[749]- #هل_ستفهم_النساء_ياجدتي؟! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

[749]- #هل_ستفهم_النساء_ياجدتي؟!

مقالتي الأخيرة حاصلة على #المصفاع_الذهبي من #هاند_أوف_تورا_بورا

  نشر في 25 يناير 2020 .

عندما تكون فاهم نفسك وصادق معها، تقدر تقيم نظرتك للآخرين وتعرف سر اهتمامك بهم أو انصرافك عنهم؛ ومن أجل أوصل لكم الفكرة بالتفصيل، قررت أخابركم بقصة أو ما شابه، أعني وكأني أضرب لكم مثل حي يتنفس بأربع رئات بين شخصين أحدهما أنا والآخر صديقة لي في هذي البقعة الزرقاء التي يصيبها البلل دائماً، وعمري ودهري ما كان في اهتمامي أبداً اني اتحقق من نوع الفوط الصحية ذي تستخدمها- أقصد صفحة الفيس بوك وليس صديقتي-.

وكذلك نضرب الأمثال:

[1]

رغم إنها في قائمتي من شي خمس ست سبع سنوات ما عديتهن في الحقيقة، إلا إن كل ما أعرفه عنها لا يمكن أن يسمى معرفة.. كيف أوضحها لكم هذي؟!- بعض الناس غامضين، يفضلوا التكوم كمآسي طاحنة إما في الزاوية الغربية أو في الزاوية الجنوبية من دائرة الحياة..؟!- ماش عارف ليش؟!

مع ذلك، أحاول اتفهم دائماً تأثير الظروف ذي يصنعها المجتمع البطريقي بحق أضعف حلقة فيه وهي #المرأة.. وبغض النظر عن ملايين القصص ذي ممكن أضعها كاحتمالات.. لمعرفة أي احتمال منها أصاب بسكينه المشرشر الحواف خاصرة صديقتي ذات الوجه الجميل والنميم- على طريقة أمي في وصف الجميلات- والعيون الزرقاء.. وما شابه.

[2]

ثلاثة أو أربعة محاور يعوزها عكاز أعوج لتستقيم منتصبة وتمشي، هي كل معرفتي بها:

#الأول؛ إني طوال السنوات ذي عرفتها فيها كنت أقرأ اسمها #ذكريات_البراعم، وكنت مطمئن جداً لما اعتقدت انه اختيارها لاسمها المستعار، وكم كانت صدمتي متبلدة عندما عرفت منها إن اسمها الحقيقي "ذكريات البرام" Zoukriat Albaram وإني أنا من كان يخطئ في تهجيه، والصحيح إني حبيت اسمها المستعار كما توهم لي والتصق برغبتي وذاكرتي.

#المحور الثاني من معرفتي بصديقتي #الأماثيست*؛ هو إنها كانت تمتهن ‏الغسولة‏ ‏في ديمة بيتها، ومؤخراً عرفت أنها كتبت مطولاً عن #ملاذ_آدم.

عن نفسي، عادنا ما قرأت هذا الملاذ الآدمي، ولا أظن أني للخمس السنوات القادمة سأمتلك ما يكفي من الوقت لقراءة رواية..!!

**[الأماثيست]- حجر كريم، اعتقد انه القاسم المشترك الذي لم تتح له الفرصة أن يجمع بيننا كصديقين من أرومة واحدة، بغض النظر عن اختلاف الجنس/النوع.. علماً بأني لا أتشدق بالثقافة الجندرية، ولا أدعي أني عضو في نادي الموفمونيزم الجشطلاطي..!!

[3]

وصلنا للمحور الثالث؛ وهو الذي تكون عندي من حين ما تعمدت اختلاس النظر الى ما يمكن أن تكون قد كتبته ذكرياتي الجميلة عن نفسها على جدارها الأزرق المزخرف بالبرتقالي بدون أرابيسك من الداخل.. وصدقوني الى ما قبل ثلاث دقائق من هذا السطر عادنا كنت ماش فاهم معنى عبارة من نوع: #علاقة_معقدة..!!- لكن الآن في هذي الهنيهة تذكرت إحدى مقولات جدتي، وبالمقارنة السريعة أدركت فوراً أن عبارة من هذا النوع عندما تكون عنوان لحياة شخص ما.. تعني أمر سيء..!!

نعم سيء، على غرار الحوادث الارتطامية التي تتعرض لها #النسوان في مجتمع زمبليطي عايش على أوهام العار.. وما أدراكم؟!

[4]

#في_الرابع- اتكلم عن محور انثروبولوجي جديد ماش عن جير التعشيقة-؛ صديقتي تمتلك ذائقة راقية جداً في اختيار موضوعاتها، لكنها تستغل السمات الأنثوية التي تمتلكها أيضاً في دعم شعبيتها، أو تركن إلى هذه الأخيرة انطلاقاً من فهمها للبطاريق في مجتمعنا:

أي نعم أي.. فهمها هكذا:

[إنهم يلقون اعجاباتهم الزرقاء، وقلوبهم الحمراء، وتعليقاتهم المنافقة والسمجة على قارعة الطريق أمام أي حسناء فاتنة مثلي- ناهيك عن عيوني الزرقاء وأنفي النميم كما تصفني أم صديقي اللدود فكور].

[5]

المشكلة، أو الستين ألف مشكلة، هي إن صديقتي لم تضع لثانية واحدة في اعتبارها أني لست بطريقاً أو فقمة أو دب قطبي من ذلك النوع الذي ينطبق عليه تعميمها الأخرق، ولم تحترم يوماً قاعدة أن هناك استثناء.. رغم إني طوال الوقت كنت اتفهم دوافع الطرفين، أقصد: #صديقتي-الجميلة_والبطاريق_المستعجبين..!!

هذا هو المؤسف في الأمر، أن يصدمك ذلك التعميم الأخرق الذي تختال به أي صديقة جميلة، والذي يكون فيه كل الرجال #عيال_سكة أو #بطاريق_سطحيين.. أو معجبين سخيفين ومنظرهم شوعة جدا في عيونها ويستحقوا الشفقة..!!

[6]

السؤال المطاطي الذي مازال يترجرج في دماغي النبيل هو: كيف لامرأة جميلة وذكية أن تعاملك تحت هذا الحكم المطلق، فقط لأنك من جنس البطاريق..؟!- لمه ليش ليه لياه لمووه؟- مع إن كل حقائق الأنثروبولوجيا والتاريخ تقول: كما أن هناك رجالاً بطاريق، هناك أيضاً رجالاً نبلاء، وليسوا أعضاءً تناسلية تمارس دور حاسة الشم، وتدس أرنبتها الطويلة-كما الكلاب- في كل ماسنجر يخص امرأة جميلة وفاتنة مثل صديقتي وذكرياتي..؟!

هذا ما آلمني بشدة، أن يكون محكوماً علي بشكل مسبق من قبل صديقتي، بناءً على قاعدة معلولة اسمها: #السيئة_تعم..!!

كلما أردته قبل شهور أو سنة لا أذكر متى.. هو أن اتحدث إليك..!!

لكن أدوات قمعك- رغم الدبلوماسية التي تمتعت بها- أصابت كبريائي، وحطمت ركناً من مرؤتي، وسحقت ما آمنت على الدوام بأنها أخلاقي النبيلة..؟!- فهل كان ينبغي علي أن أقول لك كما كانت تقول جدتي: #أصابعك_ليست_سواء.. #الرجال_ليسوا_سواء..؟!

وهل ترين ياجدتي، إني إن فعلت كما كنت تفعلين، وقلت لها كما كنت تقولين، هل كانت ستفهم صديقتي ذكريات..؟!

..

هل ستفهم النساء يا جدتي؟!

هذا كل شيء..!!


  • 3

   نشر في 25 يناير 2020 .

التعليقات

سلمت يافكري على كلماتك الرائعه ، ولكن اتمنى ان لاتلوم صديقتك او كما تناديها "ذكرياتك".
على حكمها الجائر على الرجال فأنا كآمرأه سمعت الكثير من المآسي والآلام تسبب بها معشر الرجال للنساء فتلك امنه وسُعاد وساره وغيرهن الكثير.
كلُ واحده منهن لقِيت مايكفي لتحطيمها وللابد من قِبل "رجل" والنساء يعشقن الثرثرة بمواجعهن (إلا من رحم ربي) فيصدر بعدها حُكم عام وجائر بأن الرجال سيئون ولا يهمهم إلا جمال المرآه ويتخلصون منها بتسبب الوجع لها بعد ان يسئمو منها .
وانت بإمكانك ان تغير وجهة نظرها هذه إذا كُنت تريد الارتباط بعا فعلاً فهي على عينيها غشاوه سوداء فقط وصدقك معها سيزيلها إن اردت ذلك
مع تحياتي
1
فكري آل هير
شكراً لتعليقك، لكنها صديقة أقدرها واحترمها وليس لي غاية بالارتباط بها.. أردت فقط أن تعرف بأن الناس ليسوا كلهم تحت حكم واحد..
سَحر / مُهاجره سابقاً
اذن ربما تكون انت نافذتها الجديده لتعرف ، كان لي صديقه تشابه صديقتك كثيراً بتفكيرها ولكن بعد جهد ومحاولات كثيره مع ترك القليل من الكبرياء ورائي (لانه عمل انساني فلا ضير من بعض التضحيات ) من يراها لايكاد يصدق انها هي نفسها .
لذلك ارجوا منك ان تبادر بإستصلاح جذور تفكير تلك الصديقه ودعواتي القلبيه معك
واعذرني ان ازعجتك بإلحاحي
فكري آل هير
على الرحب والسعة أنت.. في أي وقت

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا