سألقي بجسدي على كرسيٍّ هزاز أنتظر ذوبان الجليد...
نشر في 28 أكتوبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
قيل لي مُدّي إليه يديك و لا تستعجلي..
ناجيه ، قاعدة، قائمة أو على جنبك..
تسلّلي من بين ملاءة دافئة كانت تحويك ،لتلاقيه وسط ظلمة ليلٍ حالك، و تحت ضوء نجمٍ ساطع يشهد اللّقاء..
قيل لي لا تغادري عتبة فضله و رحمته، و أديمي العكوف عنده، فإذا أخذتك سِنةٌ من نوم، فاستفيقي و أعيدي الدّق من جديد، فسيفتح لك..
قيل لي لن تجدي أحنّ و لا أرحم منه..
لن تتعرّفي على من هو أغنى و لا أكرم منه..
لن يصادفك أبدا من هو أحكم منه..
قلتُ يالله ! ما أجهلكم بقلبي!!!
إنّ الذي تتحدثون عنه،أعرفه،أحبّه،لامس فؤادي نفحات نوره،أحسستُ بقربه مرارا ، تعرّفتُ عليه منذ الأزل،و علمتُ أن لا جليس خيرا منه ، و لا مؤنس أحنّ منه...
تعبتُ، و لكن لم أشكّ أبدا في قدرته ..
كادت دموعي تحرق مقلتيّ،و لكن كلّ خليّة من خلاياي ، تناجيه و تقول، يقيني بك لا حدود له..
أنا لا أشكو ربّي ، و لكن أشكو إلى ربّي ضعف نفسي، و قلّة حيلتي، و عجزي و فقري ،و احتياجي إليه...
فلمَ الإستغراب؟
أجل هو الغنيّ و نحن الفقراء
هو القويّ و نحن الضعفاء
هو العليم و نحن الجهلة
مِن فرط ما أُعاني أودّ لو أنّي إخترقتُ السّماوات ، و سجدتُ عند عرشه، و ناديتُه بكلّ ما يحبّ، و أثنيتُ عليه، و أفرغتُ دموع قلبي كلّها،و رفعتُ رأسي ، و نظرتُ إليه بعيون قلبٍ باكٍ ،و كُلّي خشوع و تذلل و انكسار ، و قلتُ له
يا كريم الوجه ، يا مولى الموالي
اهزم العسر بيسر
يُريح سرّي و فؤادي