من مواويل ومساحيب الحزن والشجن الى شيلات الفخر والمهايطه - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

من مواويل ومساحيب الحزن والشجن الى شيلات الفخر والمهايطه

  نشر في 12 يوليوز 2016 .

كنا قديماً نسمع عن مجموعة من القصائد الملحنة بألحان مختاره ومعروفه للكل تعبر عن مجموعة من المواقف والظروف التي قد أو يمر بها أبن أدم وخاصة البدو أو من يسكنون القرى. ويوجد عده صيغ وطرق وأوقات وليس كل من حفظ ومر في الموقف تغنا بما يريد وإنما يسمع لمن يجيد ذلك اللحن بإتقان لما يملكه من موهبة وعذوبة صوته أو أن يردد ألحان مرت عليه لكي يخفف من ألمه الذي لا يبالغ فيه أو يتصنعه الى نسبه قليلة من محبي ورواد هذا الفلكلور الشعبي الذي عنونه السماحة والادب .

واليوم الذي هو ابن الامس القريب, وصلت بي المواصيل الى أن أكون شاذ ومحارب لأنني لست ب"شيال" أغاني ولا مستمع وعاشق ل "الشيلات" التي صارت في كل مكان وزمان تجدها حتى عندما تستلقى على ظهرك لتنام, وإذا بأحد عشاقها مشاركك بها في أحد وسائل التواصل الاجتماعي وموفيك بجديدها المستجد والمستحدث والمستمر الى مالا نهاية الا أن كانت نهاية الالم الصارخ وكأن صاحبك مهديك مفاتيح خزائن قارون.

أغنية = شيلة باختلاف مفهومها ومنهجها, وبمفهومهم ذلك فنان وهذا "شيال" ذلك محمد عبده وهذا أختر من أرت من الشياله المستحدثين؟؟؟

ما نراه هو أن هنالك نهج مستحدث من الفن أذا اردنا أن نضعه تحت مظلة ما, ولكن عشاقه ورواده سواسيه. ذكرني ذلك بما حدث مع الأمريكان في السبعينيات عندما قدم الأمريكان الأفارقه على خلق نوع جديد من الغناء وأسموه الراب الذي يندرج تحت مظلة الهيب هوب والذي لا يعتبر صوت المغنى أو المغنية معيار وإنما الموسيقى والكلمات هي المعيار الاساسي. وهذا أذا قارناه بذلك فأن الموسيقى في مجتمعاتنا محاربه وثقافتنا فيها محدودة فقط بالاستماع دون الشروع في تفاصيلها وهنا الحيرة.

لذلك فأن القوم لم يختلفوا في حلالها وحرامها لأنها نهجت نهج الأعمى البصير وزرعة بذرتها في وسط بستان الجيران وفي أفضل أماكنه وسوقيت ودعمت من عشاق "الفن" وأي فن "فن المهايطه" الذي يعتبر وليد الامس. في النهاية سوف أعتبر الموضوع حريه شخصية ولكم حرية الاختيار لكن عزيزي الشيال والمستمع له لن يطربني ذلك ولن أنصاع ورى ما رددت لي به وسوف أعتبر ما قلت هراء ولن أتعب مخيلتي وسمعي بسماع ما أمتزج فيه النعيق بالنهيق (اعز الله القارئين) ويفوح ويضرب ويدق نواقيس العنصرية والتخلف علناً بعيد عن الفن والادب وسوف اعز مسامعي من سماع ما لا يصدقه عقل ولا عاقل ولا يفهمه ولا يمثل الى أنتم ايها الشياله والمستشيله. وهذا لا يعني أبداُ أنني أزكي ما نسمعه اليوم من أغاني في الساحة الفنية. 

                                                                           تحياتي لكم

بقلم أ/هادي سالم ال شريه



  • هادي سالم ال شريه
    Passionate about lifelong education and the improvement of life for all people,I aim to utilize my skills and educational background to create, develop, and promote programs, projects, and new initiatives that will increase quality of life for all involved and beyond.
   نشر في 12 يوليوز 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا