وصف مريض الاكتئاب عن تجربه شخصية
بين دمعه وحياه
نشر في 19 أكتوبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
كانت احلامى كأى فتاه تلبس الفستان الابيض وتعيش مع زوجها فى حب وعشق لا ينتهى ويتبادلان الحديث مع نغمات الحب والغرام وتشعر معه بالامان والسعادة وترزق منه باولاد يحملون اسمهم ويتشاركون فى كل شىء ويمتلىء الحب حياتهم ومهما مر بهم من ظروف صعبه حبهم لبعض يتغلب على كل شىء .
عندما تتفاجىء ان كل الاحلام ضاعت وان ما يحدث فى الواقع ليس كما رسمتها فى الخيال بالرغم انه شىء طبيعى ولا يفوق الخيال اصبحت هناك فجوة بين الخيال وبين الواقع فاصبت بمرض الاكتئاب الشديد محاوله الانتحار وترك هذه الدنيا وفقدت حينها كل امل وكل معانى الحياه وكل مشاعر واحاسيس بقلبى ولم اعد اقترب من الله عزوجل وزهدت الدنيا بكل مافيها كنت انا الوحيدة التى تشعر بقساوة هذا المرض والذى بدأ ينهش جسمى واستدال الظلام حياتى وانطفى بداخلى كل نور للحياه ولم تعد تشرق شمسى للدنيتى
كانت هناك امور لا تتقبلها اى انثى ولكن اكتفيت بالحزن الداخلى ولم اشرح امورى لاحد لانى كنت وحيده وليس لدى ما اتسند عليه على رغم من وجود امى واخوتى الصبيان وكان والدى الله يرحمه اقرب الناس اليا ولكنه توفى وتركنى اعانى فى الدنيا الظالمه والدتى رغم كونى بنتها الوحيدة ولكن كانت قاسيه عليا وزوجتنى بسرعه فى خلال شهرين تم كل شىء .
اضطريت انى استحمل لانى كنت انجبت منه ولد وبنت وكانت فكرة الطلاق مستحيله للعادات والتقاليد وانى ارجع اعيش مع والدتى كان امر الامرين وظروفى الماديه لا تجعلنى اعيش مع اولادى لوحدى وهنا بدأت فكرة الانتحار لانى لا عارفه اعيش زى اى واحدة ولا عارفه اطلق منه فكان الموت هو الحل الامثل .
كنت ولازلت اذهب لوالدى فى قبره واحكى معه بالساعات وابكى له كثيرااا واشكى له مر الايام وعذابها معى واد ايه بعانى وبقاسى واد ايه ابكى ليلا ولم يشعر بى احد وانى مشتاقه لحضنه اوى
واخيرا لا تلوم احد يريد البقاء لوحده فتركه يلمم شتات نفسه فالحزن الداخلى اصعب احساس يشعر به مريض الاكتئاب.