وإني لأوشكُ أن أقدّم قلبي قرباناً لضعفي وهزلي الشديد .. لضميري الغائب في جبٍ عميق ليسَ لهُ صدى ! لدمعةٍ ساخنةٍ غلّفت شغافَ مشاعري الملتهبةِ بالأنين ! لأحلامي المعلّقةِ بينَ طيرٍ وجناحيهِ حلّقَ بعيداً ولم يأتِ بعد !
لسكراتِ روحي المضطربة وأنفاسي المتلهفةِ عطشاً فلم تُروى بعد ! لذلكَ الأملُ أنشدهُ بينَ حُطامِ الأماني المبعثرةِ على شاطئ المُنى !
ألملمُ شتاتَ آلامي باحتضارِ المُحبِ الكئيبِ الذي ما برحَ أن فقدَ عقلهُ على أولِ عتبةٍ من قبرهِ المفتوح .. على أطلالِ الموت !
تخطيتُ الدروبَ الممتلئةِ عنفواناً بالشوكِ وتناسيتُ لوهلةٍ أنني لستُ هنا ! يا نفسُ قفي بالله لا تغرقي في ظلامِ العابثينَ ولا تركني لليأسِ المشين .. تمسكي جيداً بتلكَ المجاديفِ القديمةِ وارفقي بها كي لا تنكسر معالمُ الأملِ في مُحيّاكِ !
بعضاً من الصبرِ تجرعي كي لا تأخذكِ الأمواجُ المتلاطمةِ صوبَ الموت الروحي المقيت ! ابحثي يا نفسُ عن ذلكَ الأسطورةِ ولا تتهاوني .. ولتصنعي من تلكَ الرمالِ قصراً لا تفرّقهُ الرياحُ العاتية ..
ولتنهضي من سُباتِ الردى وثقي بربّ السما ولا تهابي ولا تحزني فبكلّ غصةٍ سيجبرُ الله قلباً ذبلَ من تجاعيدِ السنين …
إحسان علي مقبل ( نور الهدى )
-
نور الهدىكاتبة ألهمها الواقع التي تعايش حروف مبعثرة لتخط هنا وهناك أملا وألم !