" لا نزال عالقين في الماضي" - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

" لا نزال عالقين في الماضي"

وسنبقى

  نشر في 21 غشت 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

متاهة من المشاعر والاحاسيس’ جميلة هنينهة ..تشوبها المرارة هنيهات... جوف خاو ككهف لا تسمع فيه الا اصوات الخفافيش..بارد تارة, وتارة كالبركان..رجل هناك, في مكان قصي, يقف على حافة الزمان ينتظر..ماذا ينتظر؟..هل ستسقط عليه ورقة يانصيب, فيتفاجأ انه فاز بالجائزة الكبرى..أم ينتظر شروق الشمس , اوربما أفولها..!!

"لقد تأخر كل شيء..تاخر الجميع..تأخرت انا..دقة المواعيد هراء, فمهما اسرعنا سنتاخر, فنواسي انفسنا: ليس بالضرورة ان نصل, اليس جمال الموعد هو الذي لا يبصر اللقاء؟!!"

اليس خوفنا من الموت نابع من خوفنا من الحياة, نحن لسنا مستعدين للموت لاننا لم نعش جيدا..اليس هذا زمن الاشياء المتهشمة,وان كان حقا,فلماذا لا نحدق في المرايا المكسورة..ام ان تحديقنا فيها سيظهر وجوهنا الحقيقية؟..هل سنخجل من وجوهنا الحقيقية , ونبقى فرحين بوجوهنا المزيفة؟..لنتساءل: هل الكحل مرادف للتفاهة, ام ان التفاهة ان لا يكون في العينين الا الكحل؟!!..اليست ذرات التراب هي القادرة ذات يوم على احتواء الالام, كما ستحتوي الجسد, لان هذا العالم لن يحتويها.. ثمة .. ثمة اشياء لا تقال الا في عصرنا .. ثمة في انقصاف المعاني طعم حروف يابسة وحروف واهية مفردةً ضارسة ككسرة السيف ستغري دائما شفة الوليد الكريم الاصيل..

هل سننفض عنا غبار غربتنا..ركام ذاكرتنا..هل سيلتئم جرحنا..؟!...قد يلتئم الجرح مع الوقت, لكن الذاكرة لن نشفى منها!!..يزداد الاحباط اذا امتلكنا الكثير , وعنده نطلب المزيد من الاحباط..وان امتلكنا القليل سيقل تذمرنا ..عندها سنخسر اشياء كثيرة منا..

سنبقى نعيش على هامش الحياة, لاننا لا نزال عالقين في الماضي دون استحضار النقاط المضيئة فيه!!.. لا شيء جديد في حياتنا سوى التكرار .. مما يجعلنا الات صماء لا روح فيها ولا حياة ولا جمال ، وهنا يكمن قتل روح الإبداع الذي يجسد ما يدور في الواقع ..

اصبحنا نخاف محيطنا, ولا نفكر باي تغيير, سواء كان وضعا يائسا او كان غبر ذلك..اصبحت انماط حياتنا مضطربة..واهية خاوية..نقاوم شعورنا بالخوف والاحباط باخضاع وجودنا لروتين عقيم..اصبحنا نشابه رجل بدائي يخشى محيطه...

هلا اتفقنا ان نترك الجمر تحت الرماد حتى ينطفىء وحده, مجازفين بتعريض قلوبنا لخطر الحروق حتى يأتي اليوم الذي تبرد فيه حروقنا وتختنق الجمرة الاخيرة؟!

ماهر (باكير)دلاش


  • 8

  • Dallash
    وَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
   نشر في 21 غشت 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

§§§§ منذ 4 سنة
سنبقى نعيش على هامش الحياة, لاننا لا نزال عالقين في الماضي دون استحضار النقاط المضيئة فيه....
الماضي جزء لا يتجزأ منا.... لا نستطيع نسيانه و لا اقتلاعه و لا محاربته...و إلا حكمنا على أنفسنا بالهلاك ..... لا بد أن نتصالح و ماضينا... أن نحبه بكل ما فيه... حلوه و مره...لأنه سبب ما نحن عليه اليوم.....
نحن ندين للماضي بفضل كبير في حاضرنا و مستقبلنا.
تحياتي لقلمكم أخي.
1
Dallash
الذكريات تخبو لكنها لا تموت ..وما علينا الا التعايش معها حلوها ومرها ..لكن هل نستطيع أن نشرق من جديد ..هذا هو السؤال الأصعب
§§§§
نعم نستطيع أن نشرق... ما دامت الشمس تشرق كل يوم بعد ظلام حالك... سنشرق بنور الله ...بنور الأمل في الحاضر و المستقبل... نستطيع...يكفي أن نقرر ذلك.
Dallash
نتمنى ذلك اخي
لا نشفى من ذاكرتنا ! كم توجع هذه الجملة.
الذاكرة سبب عذابنا ، تصور أننا ننسى مامر ،كنا قد شفينا من جروحنا وما مر بنا من ألم وأحزان ، لكننا نحن من نسقي الذاكرة نكتب على الأوراق كلماتنا ونعود لها ،تصور أننا نعود للمذكرات القديمة لنفتح جروحنا من جديد وننتحب على أنفسنا !
3
Dallash
نحن نستطيع تحطيم الذاكرة لكننا لن نستطيع محوها..هي تعيش فينا وتطفو على السطح كلما مررنا بموقف محزن..
مارية الزروالي
صدقت ..مقال جميل يا أخي ماهر وفقك الله .
Dallash
تحياتي اختي الفاضلة نتعلم منكم ومن الاخوة في المنصة
>>>> منذ 5 سنة
هكذا نعد أنفسنا دائما... أن نترك آخر جمرة تنطفئ... لكننا في اللحظة الأخيرة ننفخ نفخة واحدة من حجم صدقها تكون كفيلةبإيقاد النور في الجمرة مجددا... كأننا نصبر على ألم الحروق حتى أصبحنا نخاف أن نفقده هو أيضا... نبتعد عن كل الجمرات و نغدي واحدة مهما كان حجم الحروق الذي تسببه... و لا نأبه إلى كل أولئك الذين سينعتوننا بالغباء من تصرفنا...لأننا ربما تعايشنا مع ذلك الألم لدرجة أننا أصبحنا نعتبره جزءا لا يتجزؤ منا.. دام مدادك أخي... دائما تفاجئنا بمقالاتك. تحياتي
1
Dallash
لن تظلم شوارعنا..
لن تجتر توابيت الأمل المطفأ ..

ولن تنتشر ( عفاريت ) الزمان

لتمتص دماء القلوب .. والأرق
>>>>
لن تظلم شوارعنا ....لأننا أعلنا للعالم أن الماضي لم يعد يؤلمنا//
لن تجتر توابيت الأمل المطفإ... لأننا واعدنا الأمل أن نوقد شعلته بأيدينا//
لن تنتشر عفاريت الزمان... خوفا منا ... أو ربما من شفقتها علينا//
سيظل القلب ينبض.... و النوم يهدينا أجمل أحلامنا....//
دام المداد.
Dallash
"أنا لا احمل عبء الحياة الثقيل..إن لحظة الحرية الوحيدة لدي هي لحظة الحلم, وكل من الفكر والحواس شيء بديع, ووراءهما يحتجب المعنى الأخير"
>>>>
عفوا أخي ماهر لم أفهم قصدك من " و وراءهما يحتجب المعنى الأخير" أي معنى تقصده؟
Dallash
الفكر والحوار كلاهما شيء بديع ..سيجعل الحلم الذي يحتجب خلفهما حقيقة ..وهو المعنى الاخير
Dallash
رب يطول عمرك اختي الفاضلة ..بورك حضورك..سانشر عدد بسيط من المقالات وقد أتوقف لان التفاعل معدوم ..فلا داعي للإستمرار ..بوركت اختي
>>>>
لا داعي للاستمرار؟ نحن مستمرون لأن في المكان أمثالكم يشجعوننا و يبادلوننا الافكار... نحن نرقب كتاباتك و تعليقاتك دوما... خيرا أخي
Dallash
والله لا أرى تفاعلا ابدا والمقال الذي لا يقرأ لا داعي أن يبقى..قد يكون العيب فيما اكتب او فيما أطرح من أفكار..لا اعلم
>>>>
"لا تقلق إن بادلك الآخرون الحب أم لا.. إن تجاوبوا معك أم لم يتجاوبوا... بل كن سخيًا معطاء بحبك.. كنهر متدفق.. وسيأتي الفرح مهرولا إليك... الفرح يتبع الحب تلقائيًا وهذا هو جمال الحب وروعته... إنه لا يعتمد على استجابة الآخرين، بل يعتمد عليك بالكامل..." أنت من كتبت هذا أخي... اكتب لنفسك و استمتع بما تكتبه
Dallash
الله كريم ..شكرا لك اختي ..حفظك الباري

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا