في تلك الفترة العمرية التي يكون فيها الشباب - بعد إحباط مرحلة التعليم قبل الجامعي - في حالة من تجدد النشاط والأمل, منهم من إلتحق بالكلية والتخصص الذي كان يحلم به ومنهم دون ذلك.
الإحساس بتجدد الأمل والإيمان بالفرصة الثانية, الرغبة في تحقيق الإنجاز والنجاح, يكون الطالب في مرحلة التعليم الجامعي متأثراً بنمط تلك المرحلة.
وفجأة مع مرور سنوات الدراسة والتخرج تكون خيبة الأمل !!!
لم يجد الطالب المستوى العلمي والمعرفي الذي كان يطمح فيه, تتلاشي تلك الصورة التي رسمها في خياله وساعده على تكوينها أساتذته ومحاضريه.
منهم من يدرك ذلك ومنهم من يستمر في إعتقاده ولم يدرك تلك الخيبة !
التعليم العالي - الجامعي - المصري عبارة عن دورة من الروتين والبيروقراطية, دورة من الفساد الإداري وإنعدام الضمير ...
يرجع ذلك للأسباب التالية:
- أساتذة الجامعات ليس عليهم رقيب ولا حسيب, يفعل كل منهم ما يحلو له.
- المستوى العلمي والمواد الدراسية متأخرة وغير معاصرة.
- كثرة عدد الطلاب, مما يسبب عدم التركيز وفقدان التواصل.
- تأخر وسائل العملية التعليمية وطرق التدريس.
- الضغوط الإدارية الفاسدة بتحديد نسب النجاح.
فأصبحت الجامعات والمعاهد المصرية عبارة عن روتين يومي للبعض, وقضاء أوقات الفراغ للبعض الآخر. ويتجه أغلب الطلاب إلى ملازم الشرح والدروس الخصوصية رغبة منهم في النجاح فقط والتخرج!
لم يعد هناك إحترام للعلم ولا للمعلم .. لم يعد هناك سوى خيبة الأمل !
ونرجو من السادة المسئولين إتخاذ الإجراءات التالية:
- وضع ضوابط رقابية للعملية التعليمية وعلى القائمين عليها.
- تحديث المواد ورفع المستوى العلمي والمعرفي,
- تطوير أساتذة الجامعات ووضع معايير لإختيارهم,
- تطوير الجامعات ووسائل التعليم والإهتمام بالجامعات لكي ترقى للمستوى الآدمي الذي يليق بها.
- ربط المادة العلمية بالحياة العملية وكيفية التطبيق والإستفادة منها.
- وضع معايير لتحديد نجاح الطالب من عدمه حتى لو أدت إلى ( لم ينجح أحد! ).
كيف يمكن أن يتخرج الطالب من الجامعة وهو لا يجيد القراءة ولا الكتابة ؟؟!!
كيف يمكن أن يتخرج الطالب من الجامعة وهو لا يفقه أي شئ في مجال دراسته ولا تخصصه ؟؟!!
تلك هي .. خــــــيبة الأمـــــــــــــــــــل
-
khaledtahoonضغوط الحياة والأحداث السريعة والمتلاحقة لها تأثير كبير على شخصياتنا وحياتنا ... فلم أجد مخرج من هذه الهموم سوى القلم ....