المرأة و العطاء
ماذا لو توقفت المرأة عن العطاء؟
نشر في 15 أكتوبر 2022 وآخر تعديل بتاريخ 08 مارس 2023 .
كلنا نعلم بأن المرأة عموما وكأنها خلقت من تراب الرحمة والعاطفة.. فهي الأم المضحية، والأخت الحنونة، والزوجة الصابرة المتفانية، والبنت المثابرة..
و للمرأة دور مهم في المجتمعات القديمة والمعاصرة.. فقد إستطاعت أن تخلق بحضورها الإيجابي تغييرات كثيرة في مختلف جوانب الحياة ومارست مختلف المهن بمنتهى النجاح..
و يرقى المجتمع دوما بوجود نساء يتمتعن بالوعي والإرادة.. لذلك كان هناك الحرص الدائم بتكريم المرأة ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات، وقد أوصانا بها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) في أكثر من حديث شريف ومن هذه الأحاديث: " الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ".
ولم يتعلق مفهوم حقوق المرأة يوما بالحرية المزيفة التي تترجم إلى التحرر من الملابس مثلا.. وإنما تلك الحرية تعني حرية الإختيار والتفكير دون ضغوط غير عادلة.
وإن كان الرجل هو أساس الحياة فالمرأة هي روح الحياة.. وإن توقفت النساء عن العطاء فسوف يختل التوازن الكوني.. فهي النور الذي يستنير به الرجل، وهي الرقة والإنداء، إنها ذلك الجدار الذي يوهب ظل الرحمة والعطاء، لذا الرحمة بهذه الأنثى.. فهي ليست بصندوق هدايا وإنما كائن يحتاج بقدر ما يمنح، يبحث بقدر ما يجيب..
ولكل من يقرأ كلماتي: قبل أن أكون إمرأة فأنا إنسان يغزو تجارب الحياة..
بقلم:#أسن_محمد
-
د.أسن محمددكتوراه في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة