ضحية الوِحده - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ضحية الوِحده

ضحية الوِحده

  نشر في 13 مارس 2020 .

كنت دائماَ ضحية الوحده، مررت بجميع أشكالِها، وحيده في فرحي فلا أجد من أخبره بشغف عما حدث فينطفىء بريق الفرحه في قلبي و تذبل إبتسامتي، وحيده في حزني فلا أجد يد تمسح أدمعي و لا أستمع لكلمه دافئه فأنغلق على نفسي كجنين يخشى العالم، وحيده في مرضي فلا أجد من يهتم بي فيتضاعف مرضي هماً، وحيده في خوفي فلا أجد ضمه تهدأ من رعشة جسدي و لا من يخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام، و الكثير من أشكال أخرى.

و جربت جميع المشاعر تجاه الوحده، أن أحبها، أعتادها، أخشاها، أكرهها، و لكن كل تلك المشاعر كانت تقربها مني و تلصقها بي و كأني في الأصل خُلقت لأبقى وحدي فلا يبقى الناس طويلاً أو يختفون في جُلَّ أوقات حاجتي... تحاصرني الوحده بإختياري و رغماَ عني، ولعل ما سيقتلني يوماَ هو الوحده رغماً عني لإثباتها لمدى شفافيتي أو عدم وجودي و إنشغال العالم أجمعين بما هو أهم مني و نسياني بلا أسف كأني لم أكن.

حاولت ألا أحتاج للبشر لفتره وأغلقت عليّ أنا و الوحده عالمي و لكن كنت أشعر أني شبه حيه...أو شبه ميته لاأعلم أي وصف أدق، و كان الشعور الأصعب بعد كل هذا الكم الهائل من الوحده هو أن أعتاد على أحدهم أن يكون ملجأي من الوحده فيغيب...يغيب فقط في الأوقات المهمه التي أحتاجهه بها فيكسر ذلك شيئاً في قلبي أكاد أسمع صوته رغم معرفتي أن غيابه قد يكون لأمر خارج يده و لكن لا يخفف ذلك من ألمي بل يضيف إليه بعض الخوف..الخوف من الدنيا التي قررت منذ البدايه أن تأخذ الجميع بعيداً و تتركني وحدي كعقاب لذنب لم أرتكبه، أو ربما لست على علمٍ به..




  • Noura Adel
    فتاه في العشرين من عمرها ، قد يبدو كعمر من لا يفقه شيئاً و لم يمر بالكثير، ولكن على العكس تماماً. لا أُجيد البوح و الشكوى ، لذلك الكتابه هي مهربي الوحيد..
   نشر في 13 مارس 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا