لماذا تفشل أحاديثنا معاً

د. عبدالله البلتاجى

11/8/2017

***********

1- دائما , وأبدا تفشل محاثاتنا معا ( سواء أفراد أو جماعات ) !!!!!!!!.

2- لماذا تفشل هذه المحادثات و الأحاديث , والنقاشات فى الوصول إلى أى نتيجه مرجوه ؟

3- هذا السؤال مهم جدا فى حياتنا اليوميه على المستوى الشخصى , والوطنى , والقومى أيضا .

4- وأدعوا علماء الإجتماع , والمؤسسات المعنيه فى دراسة هذا الأمر الخطير , والتعرف على أسبابه , ووصفها وصفا علميا دقيقا ,

5- ومحاولة وضع الخيارات المختلفه المطروحه للحلول ( وليس للحل ) .

6- ولعلى اُدلى بدلوى كمقدنه لهذا الأمر الهام , والعاجل , والذى أضعه على أولوية مهامنا الإجتماعيه , والعلميه .

7- أعتقد أننا دائما نُكَون فكره ( صحيحه أو خاطئه ) قبل الحديث فى , أو مناقشة أى أمر .

8- وعندما نتحدث أو نناقش هذا الأمر ( على المستوى الشخصى أو الجماعى , أو حتى المؤسسى ) مع طرف آخر , نكون مشغولين بطرح وجهة نظرنا ( الصحيحه من وجهة نظرنا ) على الطرف الآخر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

9- ولا ننشغل بالسماع إليه بإهتمام , وتسجيل وجهة نظره , وأخذ الوقت لمناقشتها قبل الرد عليها !!!!!!!!!!!!!!!!!.

10- وهكذا يجب أن يفعل الطرف الآخر أيضا .

11- حتى يكون هناك أمل فى التوصل لحلول متوسطه ( فى منتصف الطريق ) مقبوله من الطرفين .

12- لأنه ليس هناك طرف سوف يُزعن لطلبات الطرف الآخر كامله ( دون مطالبه ) إلا فى حالة الإستسلام التام ( بعد الحرب فى صراع مسلح ) .

13- وأسوق لكم مثالا طريفا لمحادثه طريفه مع أحد الأصدقاء حول موضوع ما :

14- 1- عندما إتصلت به تليفونيا أحدثه فى هذا الأمر , وقلت له " عايز أقولك حاجه مهمه ( فى الأمر الذى هو موضوع للنقاش بيننا ) .

15- 2- قال : إتفضل , وأعطانى الفرصه للحديث يمكن نصف دقيقه ( وهو طبعا فى باله رأى ما مسبقا ) .

16- 3- ثم قاطعنى قائلا : " ممكن أسهل عليك الأمر , وأجيب لك من آخر الكلام ( يقصد كلامى أنا الذى لم أكمله بعد ) , وحاولت جاهدا أن أطلب منه تكملة كلامى ثم يرد عليه كيف يشاء , فأصر إنه عارف مأ أريد وسوف يسهل لى الأمر (كاذبا طبعا ) .

17- 4- ولما لم أجد من بد من الإستسلام للإستماع لكلامه أولاً , قلت له تفضل , فقال كلام مخالف تماما لما أريد أن أقول , وكله كلام من نوع " أصله قالى , وقولت له " , وليس له أى علاقه بموضوع حل المشكله الذى كنت أريد أن أعرضه عليه !!!!!!!!!!!!!!!.

18- فتجد أن الكلام لم يعد فى الإجراءات التى يمكن أن نتخذها للحل , ولكن فى القيل , والقال , وبالتالى الرجوع إلى نقطة الصفر ( فى المشكله ) , وطبعا الدخول فى تفاصيل كثيره ( تكون سببا فى مشاكل أكثر " فالشيطان يلبد فى التفاصيل دائما !!!!!!!!!!!!!!.

19- لو تعلمنا طريقة ( Methodology ) الحوار العلمى ( دون الدخول فى تفرعات جانبيه طويله , والقيل والقال , والخوض فى التفاصيل القديمه ) كما يفعل الناس فى العالم المتقدم , لحُلت مشاكلنا بسهوله .