هل الكون له بداية؟

السؤال الأهم بأفتراض أن الكون ليس له بداية يبقى المتوقع أن ليس له نهاية؟

كتير من العلماء ظل هذا الموضوع يحيرهم لسنين و سنين، تبتلعهم النقاشات الحادة والقوانين تُحدف من كل جهة.

وظل التساؤل هل أحد جاء بالخبر الأكيد عن لانهائية الكون؟

حتي ظهر أكتشاف عظيم، وللأسف لم يعرف مكتشفوه أنه تغيير جذري لعلم الفيزياء الحديث إلا بعد أن حصل علي جائزة نوبل!

قبل الحديث عن هذا الأكتشاف العظيم، دعنا نعرف أن الضوء عبارة عن موجات. وإذا حللت هذه الموجات لو كانت الموجة طويلة يكون لونها أحمر، ولو كانت الموجة قصيرة يكون لونها أزرق.

من المفترض أن تقول أن هذا كلام فارغ وغير نؤثر أطلاقا وقد درسناه سابقًا الالاف المرات.

ولكن دعنا نفكر كالعلماء، هل هذا الكون حالته متغيرة؟

هل يصغر؟ يكبر بالتدريج؟

الأجابة أن الكون يكبر حتي أنهم لما حللوا الضوء القادم من المجرات المجاورة وجدوا أن الضوء موجاته حمراء.. صحيح أن هذا ليس بدليل قاطع أنما كان محاولة بائسة.

ولكن بأثبات أن الكون يكبر بالتدريج، إذن كان عند نقطة معينة صغير جدًا جدًا منذ قديم الأزل، لدرجة أنه كان كنقطة.

ولتخيل هذا الوقت، نستطيع أن نقول أن الوضع كان غريب جدًا، حتى الذرات غير قادرة علي التكون.. مجرد بروتون والكترون موجودين.

الضوء يخبط في كل جهة و المساحة الصغيرة غير سامحة له بمطلق الحرية في الحركة.. وبالتأكيد طوله الموجي كان لا يذكر تقريبا و لونه ازرق!

ومعني أنه تحول لأحمر أن الكون وسع وبرد و بدأت الذرات تتكون والضوء يتحرك وهذا من خلال حدوث الأنفجار العظيم.

كل هذه تخيلات منطقية إلي حد كبير.. ولكن لتأكيده كان في معمل ما لأستكشاف الفضاء وأثناء أستخدام التلسكوب حصل ترددات صوتيه مشفرة، يشبه صوت المذياع علي قناة فارغة. محاولات عديدة للذهاب لأماكن اخري حتي ننتهي من هذا التفشير اللعين.. لا جدوي، المعدات سليمة ؟ نعم، لا يوجد أي سبب.

وبعدها اكتشف العلماء أن سبب هذه التشفيرات الصوتيه الغريبة هي " microwave " فوتونات الضوء القادمة من الماضي، حفريات ضوئية في وقت ما كان الضوء يتحرك ويتحرك بعنف شديد في مكان اشبه بنقطة.

ومع الوقت والتمدد و البرودة تحول ل " radiowave" المعروفة لنا الآن.

ومن هنا نقدر نقول أن الكون يتوسع تدريجيا ويبرد و حتي لو كانت الجاذبيه بتعاكس حركة التمدد وتحاول تخليه أصغر..

اكتشاف ممكن يكون غريب وممل لمكتشفيه، ولكن اثبت لنا أن وراء الأنفجار العظيم نقطة معينة.. وأن الكون لم يأتي صدفة، وأن لنا بداية عظيمة جائت من أنفجار عظيم.

الكاتبة نيكول نادر.