عالمك الداخلي.....رهن يديك....
العالم الداخلي و العالم الخارجي
نشر في 03 يناير 2016 .
قد دخل علينا عام جديد، وما زال البعض منّا أو كلّنا في الحقيقة، لا يعجبنا العالم الخارجي و لا يرضينا التغيّر الحاصل عليه. فعندما تفتح باب بيتك، تفتح معه باب الإنتقاد للعالم الخارجي الذي يحيط بك. لذلك كل ما عليك فعله، هو تغيير العالم الداخلي خاصّتك على النحو الّذي يرتقي بك نحو الأفضل.
[إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِم] سورة الرعد/11
فإذا أردت تغيير العالم الخارجي عليك أوّلاُ بعالمك الداخلي، و بعدة خطوات بسيطة ستستطيع المساهمة بشكل فعّال في ذلك :
-عدّل من صورتك العمليّة مع الآخرين، مثلما تعدّل على صورتك الشخصية قبل نشرها على موقع التواصل الإجتماعي.
-حاول أن تجد نفسك في المكان الذي يرضيك و يرضي دينك و طموحاتك.
-تسلّح بالصدق و حُسن الخُلُق، فعندما أراد الله سبحانه وصف نبيّه مُحمّد عليه الصلاة و السلام قال : و إنك لعلى خُلُق عظيم.
-عالمك الداخلي كالمبنى الجديد، عليك بناؤه بأجمل طريقة هندسية ممكنة.
-أنجز واجباتك اتجاه دينك، تتحقق أمانيك في حياتك الدنيويّة.
-رافق صديق الدّرب المستقيم، وابتعد عن صديق المُنحنيات و المطبات، فإن ظهرت المنحنيات في حياتك إعلم بأنك سوف تتراجع خطوات كثيرة إلى الوراء.
-كُن دائماً في المقدّمة، ولكن لا تنسى أن تُكمل الصّف الأوّل مع الآخرين.
-المرح و الإبتسامة، دواء الحزن و الكآبة.
إنّ شروط تغيير العالم الخارجي صعبة و أشبه بالمستحيل، ولكن تغيير عالمك الداخلي فهو رهن يديك، ينتظر منك الإشارة الأولى، فكُن ذو عزيمة و إرادة قويّة و لا تضعف إن واجهتك رياح عاصفة، فهنالك فترة الهدوء ما قبل تلك الرياح العاصفة ستتمكّن فيها حتماً من التجهّز لمواجهة مثل تلك العواصف.
-
غزوان فرحان نواياشاعر || مؤلف || كاتب || قارئ || أخصائي صحة نفسية والعلاج النفسي