لا أعلم ما سبب حكم الناس على من يدردش مع نفسه بطريق عام وصف مجنون لا أعلم إذا كان بالفعل مجنون .
بالنسبة لي لا يحلو مشوار سيارة دون الحديث مع نفسي كجلسة مصارحة ومعاتبة ليس فيها قسوة , هه لا أريد أن تحكم علي كمجنون .
دائما أنسى نفسي إلى درجة أبتسم حين تذكر موقف طريف , ولكن حين ينظر إلى شخص أخر يحمد الله على نعمة العقل ويظنني أصبت بالجنون .
أحيانا أفكر بحال الدراسة في وطننا وأنظر إليه أنها ضياع وقت . يتفاخر الدكتور أمام الطلبة بإنجازاته وشهاداته ويصور المادة العلمية أنها طلاسم ولن تفهمها مع غيره. وتخرج من المحاضرة وانت لا تفهم شيئا .
ثم أمشي بالطريق وأرى التحرشات التي تحدث أمامي ولا أستطيع أن أتكلم سواء أن أقول أين قانون عقوبات التحرش .
واتصل على أصدقائي لنتفسح قليلا ويقولون لي تعال معنا الى الاستراحة ثم أتي اليهم و ترا كل واحدا مع ارقيلته ويتصفح الجوال.
حينها لن تلوم ذاتك حينما تداعبها بالحديث معها .
فهي خير صديق لك تحتاج منك المصارحة .
تحتاج منك الوضوح , اذا حزنت ستعلم , إذا فرحت ستعلم
.
أجلس مع نفسك ساعة في اليوم وصارحها وستكتشف أنه في داخلك أنسان عظيم لم تعلم بوجوده أطلاقا .
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر
التعليقات
فهو يعتبر تنفيسا عما بداخلك ،
كأن تقول بصوت مسموع :
- ياربي ايش هالحظ !
- اوووف متى انظم حياتي .
- الله يقلع فلان بن علان .
وغيرها من النماذج ...
وقد قرأت مقال يصف هذه الحالة انه امرا طبيعيا ...
لكنه يكون غير طبيعي في حالة كأن تتحدث بصيغة حوار وكأن شخصا امامك !!!!
مثال :
كيف حالك يافلان ؟
وين روحت يافلان ؟
ومن متى روحت ؟
انا عن نفسي فأنني ان تذكرت شيئا طريفا ابتسم تلقائيا ولا يهمني من هم حولي ، لأنني احمد الله على وجود لحظات في ذاكرتي تستحق الإحتفاظ والتذكر ....
مقال جميل ،،، دام قلمك ``