كما معلوم أن "السيد" شخصية لها مكانة كبيرة في المجتمع "الشيعي" بصورة عامة, يمكن وصفها بأنها تتشابه بـطبقة "النبلاء" تلك الطبقة في المجتمعات الارستقراطية في الغرب الفاجر, عندما أقول تشابه هذا لايعني "النبيل الفرنسي" في الطبقة الارستقراطية أفضل من "السيد الشيعي" وله نفوذ في المجتمع الاستقراطي أكبر, نعم يا سادة فأن "ازريج" السيد الشيعي في أحدى قرى العمارة, بالرغم من أمتلاكه وجهة قبيح وغباء وجهل لايوصف؛لكنه يحضى بأحترام وطاعة وتقدير وأفضيلة أكثر؛ مما يحضى به النبيل الفرنسي "لويس" بالرغم من أمتلاكه وجه حسن وهندام أنيق وأموال, فضلاً عن ما يملك من عبيد علاقات مع الاسرة الحاكمة.

قبل أن أشرح لكم سبب أفضلية "ازريج" من العمارة على "لويس" من باريس لابد أن نعرف معنى السيد ومفهوم السادة عند الشيعة.

بعيداً عن تعاريف لغة وأصلاحاً السد في المعتقد الشيعي نصاً: "هو نسبة لمن يتصل نسبهم بالنبي (محمد صلى الله عليه وسلم) واله المعصومين الذين هم أربعة عشر, نبينا وأصحاب الكساء والتسعة من ذرية الحسين عليهم السلام كما يسموهم سادة الوجود

ليس المسألة "تشريفية" وحصول على صفة معنوية كطالب مجتهد في المدرسة يحضى بوسام القدوة, أنما أن تكون "سيد" يعني أن يكون لك مورداً مالياً بدون تعب أو جهد؛ لان هناك فريضة شيعية تسمى "الخمس" بموجها يقوم كل شيعي بدفع مبلغ من المبالغ عند كل سنة خميسية للسادة, أن تكون "سيداً" يعني أن تملك قدرات خارقة كأن تضع يدك على رأس "موالية" أو حتى أي مكان تتألم منه, فتقوم مشافية معافية وسط صيحات سلوات, أو تكون سبب في حمل أمراة مصابة بالعقم من خلال ترتييل بعض الكلمات وتسمح بيدك عليها وماهي الا أشهر وترزق المراة بطفل, أن تكون "سيداً" يعني أن يطاع أمرك أن تكون دوماً في الصدارة أن تكون "سيداً" يعني أن تكون أفضل من "لويس" الفرنسي, من هو لويس أمام السيد "ازريج" من عمارة هل يملك لويس ماذكرت من مؤهلات؟ هل لويس له قدرة بأن "يشور" :(أي يصاب بأذى كل من يتحدث عنه بسوء), هل يحصل النبيل على مورد مالي ومميزات كالسيد؟ هل يحترم السيد كما يحترم النبيل ويطاع؟ واليس "ازريجنا" أفضل من لويسكم المتعجرف ايها الكفرة .

كما أن هناك "نبيل" أصلي وله مميزات أكثر من أقرانه ومراتب تفصل وتحكم ضمن طبقة "الارستقراطية", فأن "السيد" كذلك فهناك مراتب تعرف من خلال عمائمها التي كل واحدة تحمل لون أما "أسود" وهذا السيد الأصلي و"البيضاء" هذا متوسط وهناك "خضراء" بالرغم من كونها الأقل أهمية لكنه مسؤول عن المراقد هذا موسمه فقط في الزيارات. اما عن عدد السادة مقارنة بالنبلاء فهنا أمر غريب فأن النبلاء يمكن القول كانوا قلة قليلة حيث حسب المصادر التاريخيه كانت نسبتهم لاتتجاوز الـ 1,7% , أما السادة فأن من بركاتهم وقدراتهم الخارقة يبلغ عددهم أضعاف البشر على كوكب الأرض لاتصدق؟ تأكد بنفسك!

حيث بلغ عدد "السادة" في العراق وأيران فقط كما يدعي الشيعة لايقلون عن (خمسة ملايين), واقعياً الرقم يحتمل أن يكون أكثر بكثير؛ لأن في قرية واحد يحتمل أن تجد أكثر من مئة سيد!, فضلاً عن عدد السادة في محافظات العراق الجنوبية وفي المدن الإيرانية, هذا الرقم الخمسة ملايين غير مشمولين فيه السادة الشيعة سواء من الخليج او أفريقيا او لبنان أو اي منطقة أخرى غير العراق وايران.

ومع ذلك ناخذ هذا الرقم الذي يدعون بأنه يمثل على الاقل عدد السادة الشيعة في العراق وأيران وبناءاً على هذا نسأل كم كان عدد رجال العرب أيام سيدنا علي؟ *

بكل تأكيد يقل عددهم في كل الاحوال عن مئة الف(100,000), فإذا كانت ذرية شخص واحد من هؤلاء المئة الف هو سيدنا "علي بن ابي طالب", قد بلغت خمسة ملايين, فكم تكون ذرية المئة الف هؤلاء جميعاً؟ الجواب عملياً: يعادل سكان الإرض مئة مرة ويعادل سكان الصين أربعمائة مرة واليك الدليل لتصدق نفسك من خلال عملية حسابية بسيطة:

نقوم بضرب عدد رجال العرب في زمن علي بن أبي طالب البالغ عددهم (100,000) مع عدد السادة في العراق وأيران البالغ عددهم على الأقل (5,000,000):

100.000×5,000000= 5,00.000,000,0000 خمسمئة مليار نسمة (سلوات)

وهنا اتساءل اذا كانت نهاية "النبلاء والكهنة" في فرنسا الذين يعتبرون ملائكة بالمقارنة مع هؤلاء السادة من خلال "الثورة لفرنسية" فهل نشهد ياترى "الثورة الشيعية" في المجتمع الشيعي للخلاص من هكذا سراق وجهلة جعلوا منهم سخرية للأمم؟

______________________________________________________________________________

*المصدر: حول عدد السادة والعملية الحسابية من كتاب د.طه الدليمي في كتابه القيم (هذه هي الحقيقة: الأعداد والنسب السكانية لأهل السنة والشيعة في العراق)