قليلاً من الخوف يكفي...
نشر في 01 فبراير 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
قليلاً من الخوف يكفي لأعطاء نكهة جيدة للعلاقة
ولكن؛
الخوف الجارف يدمر العلاقات الانسانية اياً كانت النوايا من وراءه...
احياناً نخاف من خسارة شخص فنشد بساعدينا على قلبه فيضيق صدره و يختنق و يهرب فيظن الخائف انه أحب من لا يستحق...
و احيانا نخاف على مشاعر شخص و نحاول حمايته من نفسه و ممن حوله بأفراط فنبعد عنه كل ما نظن انه قد يلحق به الضرر فيلوذ بالفرار منا...
يعمينا خوفنا و يعميهم فزعهم فتختلط الخيوط بين صدق النية و سوء التصرف وبين القيد وفزع الهروب...
جميعنا يحمل الحب والعطاء و الرغبة في حماية من نحب، المشكلة في طريقة و أسلوب اظهاره للاّخر...
احياناً تأخذنا نزعتنا و جنوننا من تصرفات من حولنا و نجد تصرفاتهم غريبة و غير منطقية...
ولكن،،
لحظة تروي وهدوء لأدراك الواقع شيء فشيء
التصرفات الغير منطقية هذه مجرد فلسفة حياتية للاخر ، هذه قناعته بأن هذا التصرف الأمثل في هذا الموضوع، و من وجهة نظره أن غضبك أو عدم تقدير تصرفه هذا هو الغير منطقي...
لو تذكرت في كل موقف و كل سوء تفاهم اننا جميعاً مختلفون، و اننا نفتقر فهم نسبية الاشياء ستحل الامور بأبسط الطرق، و إن لم تحل بالشكل المرضي ستكون من داخلك على علم بأن وراء تصرف هذا الشخص في هذا الموضوع نية إيجابية، من وجهة نظره التي قد تتعارض مع فكرك ورأيك و لكنه حاول ان يتصرف بشكل صحيح...
كل انسان يتصرف حسب اعتقاده وفكره وليس حسب توقعاتك وفكرك انت،
و لأن النسبية هي الأساس فلا تقنع نفسك بوجود ثوابت لتبحث عنها.. و يجن جنونك حين لا تجدها
اقصى ما يمكنك فعله هو أدراكك للنسبية و التفكر في ما يحدث من حولك، لكن لا تتوقع بأن تجد من يماثلك في الحياة،" فأنت لن تجدك"...
فلا تبحث عن الوهم لا تعتقد بأن الناس سيفكرون مثلك و يتصرفون مثلك لأن ستخيب امالك سريعاً...
البشر ليست منتجات تُباع بكتالوج طالما نويت التعامل توقع الجديد مع كل زر ستضغط عليه.