في #بلدي، نقطة ينطلق منها #العُرف الشرقي في إحداث ثغرة في مفهوم الرجل الشرقي نفسه،مصدر كلِ شرفٍ زائف، فغيرة الرجل الشرقي تثور علي سروال ضيّق أو فتاة غير مُحجّبة، وتُدفن غيرته في رمال الربع الخالى عند رؤية محجّبة تأكل من القمامة، وطفلٍ يبيع منديلا تبلل من مطر الشتاء.
في #بلدي، إذا إكتشف المجتمع أنك لاتصلي، فأنت أعظم ذنباً من طبقة #أرستقراطية تنهب -جهاراً نهاراً- لقمة عيش أطفالٍ شابوا من فقر الأيام، وتصلعّوا من هم السنين. أو أعظمٌ ذنباً ممن هرّب وقودا تقف من أجله آخر ليل كنت يمكن ان تصلى فيه قيام الليل.
في #بلدي ، لابأس إن تقدمت لخِطبة فتاةٍ طاهرة؛ وقد أكلتك نجاسة الخمر وأحرق التبغ رئتيك، فمالك الحرام يضمن لك تساهل والد #العروس بصك غفران عنوانه "توا يهديه ربي" ، والويل لك إن جيوبك أكلتها الفئران، فأنت مذموم ولو كُتبت العفة علي جبهتك، ولو كانت أخلاقك تجسيدا للقرآن نفسه....
لأعرف شخصياً لماذا يربح الدين "أي دين" اول جولة ويخسر فجأة المعركة امام عدوٍ محترف في التنكر، لماذا ؟
لماذا كل الاوطان تسكنها ملايين البشر ويحكمها فرد واحد؟
نفس المفارقة، الموضوع لا يتطلب أي شهادة، يتطلب ملاحظة في المفارقة نفسها، جرائم الشرف تنبع من #العُرف، الذي ُيبيح القتل "لغسل العار" علي ان الدين يقول "إجلدوهما" وليس "إقتلوهما".
في الجنائز، لم تعد التعزية "فرض كفاية" ومواساة مسلم في فقده لأحد ، أصبحت فقط لقطع الملامة وتحاشي جملة"فلان مجاش عزّاني" ولم يعد مهما حزن الفاقد من اهل العزاء، أصبح كوب الشاي الأخضر بالنعناع اهم من مواساة قلب فقد من يحب.
والزفاف قصة تدور في نفس فلك الجنازة، اللي يهنئك منافقون ليس لهم نية حضور الزفاف من أساسه، وهناك من يتمني لك أن لاتتزوج من أساسه، وكلهم جمعهم النفاق، ولكن أتي #العُرف للزفاف، لأن كلمة "عزمته ومجاش" ليس لها حل إجتماعي مقبول يدفع عنك الملامة ولو ذبحت لهم حروفاً .