حلمٌ تبعثرَ طَيفهُ لِيجمعَ سنابل الأمسِ التي سُرِقَت
وَيطلب من الوقتِ لحظةً تُجددُ بعينيكَ شوقٌ عابرٌ
لينثرهُ في خريفِ العمر
ويعلمُ أطفالَ أزقتنا رسمَ أبتسامتكَ
وصوتكَ الباقي فيَّ
فَيرتلهُ الأطفالَ بنغمةٍ واحدة
وكأنه نشيدًا وطنيًا لِهذي البلاد أو
لحنٌ جديدٌ لم يغنى به في ساحةَ الحرب بعد
كم من الوقتِ مضى ..
كم كنتُ اسألُ تلكَ العواصف
وقد توارَى الكون في داخلي
فلا زلتُ أَتسكعُ تحتَ الأضواءِ الخافتة
وفي جيوبي كثيرٌ من الشوق
ووجهي مُثقلٌ لا يطيقُ الغياب
هو وَحده
وحده هذا الظل يتبعُني إلى اللاشيء
فَنَـبحثُ عن بقاياكَ في عيونَ المتعبين
كم يخذلنا الوقت عند اللحظةَ الصامتة
وتَعصرُنا الذكريات المُبللة
ففي شوارع الذاكرة أستوطنتَ أَنتَ
أيها الّلامنسي
فَمنْ أينَ جئت وهذا الغيمَ يثقلُ ليلنا
حتى يكادُ ينفجر من آهاتِ أحلامنا الكثلى
فَيستريحُ خَلف شجيرةَ الياسمين
ويرمي ثقلهُ في طريقِ الوهم
ثم يمضي طليقًا
فنحن أمتلاك لأحلامنا المزمنة
مُتكئينَ على أرصفةَ الليل
باحثينَ في كلَّ الوجوه عن ندبةٍ تُعيد لنا ما نحب
حتى نغزلُ من صدى الأغنيةَ الأخيرة
سلامٌ عبثيٌ أخير
ينقلنا لِوحي الأخرة
-
سرى كريمالكتابة هي الحيزُ الذي أرمي فيه ذاكرتي لا أنتمي لأحد سوى ذاتي و فكرتي و مسؤولة عن كل ما أقول .