أيها الفارغون الخاوون خففوا من عنترياتكم قليلا ..يصدمنى ذلك الفصيل الساذج الذي مازال يعتقد أن انتمائه صدفة لمدينة ما أو عائلة ما أو قبيلة ما أو حتى دوار ما يجعل منه ذا شأن عظيم و سواه دون ذلك حمتا !! كأن هذه الصدفة الجغرافية تضيف لأصحابها عز عجزوا عن صنعه بسواعدهم ...
أيتها الأنواع الهجينة انه لا أحد اختار عائلته او مكان ولادته كما لم تفعلوا أنتم ...لا فخر الا بما نصنعه و نملكه كأفراد من ثقافة و سعي حثيث ..ان ما يخلق الفرق بين الانسان و اللاانسان هو نوعية الفرد ذاته و ليست صدفة الجغرافيا أو العرق فافخروا بما صنعتم و لا دخل لكم في ما لم تصنعوه..
حدث و أن قال لي بعض المقربين أن زميلهم السابق في الجامعة حصل على وظيفة مرموقة في أحدى القنوات الخاصة رغم أنه ابن الريف و ليس من عائلة عريقة و هو في نظرهم أقل شأنا منهم ..فكيف يحصل على الوظيفة و يتفوق عليهم ؟ في الحقيقة هذا النموذج الأبله من التفكير لا يجد له ما يبرره سوى أن هؤلاء البؤساء مازالو يعتقدون بتفوقهم الانتمائي على الناس و لا يدركون أن التفوق يأتي بالجهد و المثابرة و أن كسلهم يجعل منهم مخلوقات بائسة لا قيمة لها في نظر الواقع و المنطق حتى و لو كانوا أبناء أعرق عائلة لندنية ....