الاحتياج..هل فكرت يوما في معنى الاحتياج
كلمة محتاج في حياتنا ربما أصبحت وصمة التصقت بفقير لا يجد ما يطعمه أو مسكين لا يجد ما يؤويه هؤلاء فقط من يستحقون الرحمة والشفقة، نساعدهم لكي يخرجوا من تلك المحنة لأنهم محتاجين!
لكن كثيرا منا لا يعرف معنى الاحتياج بنوعه الآخر غير الملموس أو ربما يعرفه لكنه يقلل من شأنه باعتباره دون الأهمية إذا قورن باحتياج الفقير
ما أتحدث عنه هو الاحتياج للحب
قد يستهجنها كثير منكم أو يعتبرها
"كلام فارغ أو مراهق"
بالفعل فلا يشعر بها إلا من يفتقدها..
لا ينحصر الحب لدينا في الرجل والفتاة فقط الحب قد يكون حتى لجار تعرفه
زميل في الدراسة
بائع تشتري منه
أو حتى حيوان وفي ترعاه وتطعمه
لذا فالكلمة ليست منبوذة أو عيبا أو حراما كما يرى بعضنا،والاحتياج إليها حتى ولو مجرد كلمة تسمعها من أحدهم،أو تصرف يشعرك بالود شعور لا يمثله وصف
افتقادك للحب قد يخلق منك إنسانا معدوما جسد بلا روح بلا وصف بلا كيان
ربما قاسي القلب أو مجرما ..
افتقاد الابن للحب من أبيه ربما يتجاوز مرحلة الكره
افتقاد الأب للعطف من ابنه لا يقف عند حد القسوة
الزوجة المُهمشة والزوج المهمَل من زوجته لا يفكران في الافتراق فحسب..
مئات الجرائم والمصائب التي تحدث من أشخاص لم تعهد منهم يوما أن أخطئوا بحق أحد..
قبل أن تحاسبهم سلهم عن الدافع
...
الفتاة التي انخدعت من أول كلمة، وأقدمت على ما تخشاه..
وتلك التي ارتبطت بأول رجل تقدم إليها رغم مجاوزته الخمسين سلها لم؟؟
لما نسيت كل أحلامها، ربما سعادتها..أو حياتها كلها..
نظير كلمة تسمعها كثيرا لكنها لم تكن يوما لها.. لم تكن من أجلها..
وسامحوني إن أطلت الحديث عن هذه بالذات عن كلمة الحب التي تفتقدها هذه الفتاة من كل من حولها..
نريدها أن تتألم، وكلما حاولت نسيانها نذكرها نحن بها دائما وباحتياجها إليها،
نرغمها على الإحساس بالنقص والدونية أمام بنات مجتمعها..
ربما ينحصر طريق حياتها في وجهتي نظر
الأولى تقول..
يا لها فتاة تجاوزت ال..ولم تتزوج؟! ربما هي متكبرة لا يعجبها أحد
والنظرة الثانية ربما تكون أسوأ من سابقتها وهي نظرة الشفقة التي تراها في عيون كل من علم حالتها
حالتها ؟!!هل هي مريضة ..
لم لا نعاملها معاملة طبيعية لا تشعر فيها بالنقص أو بالاختلاف عن بنات جنسها
ثم إن فعلت ما يريدوه منها وتزوجت
بدأت نظرة ثالثة تجاهها ..
من الذي دفعها لهذا ألم تجد رجلا غيره ..ألم تستطيع أن تصبر حتى تجد من هو كفؤ لها.. ويلها من هذا الشايب..
نسينا أننا نجبرها على ذلك ..ربما نغفل أنها بشر مثلنا تحتاج إلى أن تغمرها كلمة الحب .. تريد أن نعاملها معاملة الأسوياء.. أن تغير نظرة الشفقة والعطف أو ربما الانتقاد الذي تراه في عيوننا..
لذا.. كونوا عونا لهؤلاء .. اقتربوا من كل من لا يد أنيسًا لوحدته،
لا تكونوا عونا للظروف عليهم.. أغمروهم بمشاعر السعادة.. املئوا حياتهم بالطمأنينة..أنصحوهم.. تعاونوا معهم
كونوا سببا لأن يشعروا بالحب ^^
-
سمر عليباحثة ماجستير، أحبُ رفوف الكتب، وأجد نفسي في زوايا المكتبة، أكتبُ خواطرَ خفيفة، بين الحينِ والآخر.. أضفت حسابًا جديدًا على موقع" فيس بوك" لمن يرغب في المتابعة♥