إلى لحظة الشروق وسط تسبيح الطيور وسكينه انسحاب الليل وإلى دفء أشعه الشمس، أنتمى لطمأنينه هذا الوقت.

إلى مجالس المحبّه الخالصه وجلسات الود الهادئه، أنتمى إلى كل من يعيش حياته بوجه واحد فلا يتلوّن، ولمن يعيش حياته بقلب مطمئن يحيا بمنطق أنها دُنيا وفانيه فلا مكان في قلبه لحقد ولا غل.

انتمى لمدرجات المشجّعين ولروح الحماس ولدفء الأصدقاء، أنتمى للثبات والمثابره وللأمل حتى للحظات الأخيره,أنمتى لاحضان التحدي ولتحدى اليأس ذاته ولهدم أصنام الانكسار أنا اليد التي تمتد لتنتشل غريق من ظلمات التيه وبحور الصدمه.

في ليال الشتاء البارده أنتمى لاحضان الجدات الطيّبات التي تضم حولها الصغار لتدفئهم بخبزها وحكاياتها وحُبها.

أنا أنتمى للحياه التي تستحق أن تُعاش بطريقه أفضل، وللانتقام الذي لا بدَّ منه أحيانا، أنتمى لكل متألم لا يجد ونيس ولكل وحيد لا يجد شريك ولكل شريد ضل وفرح بضلاله الأقربون انتمى إلى قلبه المنكسر فأكون هُداه أكون طبطبة رقيقه تهوّن عليه هوانه على الناس.

أنتمى للحُب الشفاء الوحيد لسقم الحياة، والشهد وسط العلقم والنسمه الحانيه وسط البرد القارس، انتمى للحب ..والدفء المنبعث على أثره وللحضن الرحب الذي يرد للروح روحها وللنفس رشدها وللذات معناها ,انتمى للحُب أينما كان في دوائر المساجد العامره بحب الله وذكره، وخلف الجدران حيث يشملنا الله برحمته ببث الحُب لنستطع مواجهة الحياة.

أنا الرمح في انطلاقه والغد في اشراقه أنا الذي مهما آلمنى الماضى أنتمى للمستقبل الذي يستحق الحلم ويستحق الحلم أن نكون أهل له.

أنا أنتمى للحروف وللصفحات البيضاء فأخط عليها كلماتى فتُغيّر وتُؤثر وتُضئ ,أنا أنتمى إلى هنا، إلى مجتمعات الكتابه والدعم والأفكار الخلّاقه، إلى الحروف والمقالات والإبداع.

أنا أنتمى إلى هُنا..