قبل أن أبدأ،
أريد منكم جميعاً أن تضعوا سماعات الأذن و تستمعوا إلى أغنيتكم المفضلة قبل بدئكم بقراءة ما سأكتبه لكم ..
أيضاً أريد أن تهنؤونني بأنني أمسكت بالقلم و أخيراً بعد طول الانقطاع، بعد كثرة الخيبات، بعد قوة الوقعات واحدة تلو الأخرى، وصلت أخيراً بر الأمان، ذلك الذيأستطيع فيه إخراج قلمي من جعبتي براحة و أمان و أخط المكبوت و المجروح و النازف و المحروق ..
لملت رماد ما احترق من روحي، جمعتهم في فازة فارهة وضعتها في خزانة الذكرى الميتة و ختمتها بالشمع الأحمر..
يقولون لكم .. سنبقى إلى الأبد، رغماً عن الخيبات .. ولكن ما لم يخبرونكم به هو مدى هذا الأبد ..
هو عبارة عن مطاطة - كتلك التي تربطون بها شعركم ، كتلك التي تربطون بها الأكياس البلاستيكية - تتمدد و تتقلص حسب احتياجهم. قاسية صلبة عند البداية، رقيقة كرق الريشة عند النهايات . قد تنثني عند أول مشكلة ، قد تنقطع عند أحد الخيبات. متروك أنت تبقى على قارعة الطريق، تمسح دموع وجنتيك الجميلتين، مهدئا من روع نفسك، شارحاً لشخصك بأنك عند التقاطع الآخر ستجد الأفضل و الأروع .
و كما قال الشاعر يوماً :
"وتشاءُ أنت من البشائر قطرةً
ويشاءُ ربُك أن يُغيثك بالمطر
وتشاءُ انت من الأماني نجمةً
ويشاءُ ربُك أن يُناولك القمر
وتشاءُ انت من الحياة غنيمة
ويشاءُ ربُك أن يسوق لك الدرر
وتظلُ تسعى جاهدا في همة
والله يعطي من يشاء إذا شكر
والله يمنع إن أراد بحكمة
لابد أن ترضى بما حكم القدر"
٦ اكتوبر ٢٠٢١
التعليقات
لبست السماعه سمعت اغنيتي المفضله وقريت كلام صادق هذا الصدق الجميل الي نتوصل له ف النهايه .. مؤلم ولكنه لذيذ
كلماتك سلِسة تصل للمتلقى بسهولة،
أتمنى لكِ التوفيق