لقد أثبت العلم الحديث أن لكل إنسان صوته الخاص والذي يتميز به كما يتميز ببصمة الأصابع ، فكما أنه لا تتشابه بصمة الأصابع لدى الأفراد فكذلك لا يتشابه صـوتان لفردين مختلفين .
فبمجرد أن تسمع صوتاً تستطيع أن تتعرف على المتحدث إذا كنت قد سمعت صوته من قبل دون أن ترى صاحبه .
من هو مكتشف بصمة الصوت؟
و صاحب هذا الاكتشاف هو العالم الأمريكي لورانس كيرستا ، حيث توصل إلى أن لكل إنسان نبرة صوتية تميزه عن باقي البشر ، لذلك فإن النغمة أو الرنين الذي يصدر من الجهاز الصـوتي لأي إنسان ( الأحـبـال الصوتية و الحنجرة و الفم و الأنف و اللسان وعضلات الفك ) ، هذه النغمة لا يمكن أن تصدر عن نفس الكلمة التي ينطقها إنسان آخر .
وقد قام لورانس کریستا باختراع جهاز يستطيع أن يرسم رنين كل صوت مما دفع رجال الشرطة الجنائية الأمريكية F.B.I إلى الإستعانة ببصمة الصوت كما يستعينون برفع بصمات الأصابع، وقد انتشر بعد ذلك بين دول العالم ان الصوت بصمة.
اللغة الإنسانية في حياتنا
يشـتـرك الإنسان مع الحـيـوان في القدرة على إحداث الأصوات، ولكن الإنسان له القدرة على أن يجعل هذه الأصـوات كـلامـاً ، أي تكون أصواتاً ذات معاني و افكار .
أي أن الكلام ذو شـقين:
شـق مـادي : هو الأصوات .
وشق معنوي : هو ما تتضمنه هذه الأصوات من أفكار و دلالات .
والكلام هو اللغة المنطوقة التي تعلمها الإنسان عبر تاريخه الطويل والتي تميزه عن غيره من المخلوقات، ولذلك ساغ لرجال المنطق أن يعرفوا الإنسان بأنه الحيوان الناطق ، وأنه الحيوان المفكر ، والحيوان الاجتماعي أيضاً لأن اللغة لا تكون إلا في مجتمع .
عدد الحبال الصوتية
الحبال الصوتية وعددها أربعة هي مصدر الصوت في الإنسان و في غيره من الكائنات ، و ذلك عن طريق دفع الهواء ليـمـر من خلالها فتهتز الأصـوات الإنسانية ، ويحدث الكلام .
إذ يستطيع الإنسان أن يتحكم في تحريك هذه الأوتار أو الحبال ليجعل الصوت لغة ولها دلالاتها العقلية بينما لا تستطيع المخلوفات الأخرى إلا أن تصدر أصواتاً ليست لها معنى .
فالحبال الـصـوتـيـة لـيـسـت قـاصـرة على الإنسان و إنما لدى غيره من المخلوقات ، و لكنه يستطيع وحده أن يسخرها لإحداث الكلام بالتحكم في طبيعة الصوت الذي ينبعث منه لتكون لغة للحديث قادرة على نقل المشاعر و الأفكار .
كيف نتكلم
المعروف أن الصـوت يحدث أثناء اندفاع الهواء الداخل أثناء عملية التنفس فيهز الأوتار الصوتية لذلك يحدث الصوت أثناء النفس ولا يحـدث أثناء الشـهـيـق فيُحدث الهواء صوتاً في الحنجرة التي تشکله كما يريد العقل من أفكار وخواطر .
ثم يقـوم اللسـان بدوره في النطق ، إذ يضغط ضغطاً معيناً لمصدر الحـرف بجرس خاص وإيقاع معين ، يتعاون معه باقي أجهزة النطق في الفم ، وهي الأسنان والفك والشـفـتـان .
أما الأنف فـفـيـه الجيوب الأنفية التي تُعطي الصوت رنينه الخاص ونبرته الرنانة ، وتستطيع أن تتعرف على دور الجيوب الأنفية حين يصاب الإنسان بالزكام .
رابط المقال:
https://www.nabdaqlam.website/2022/10/voice-tag.html
-
نبض أقلاممدون من الاردن يهتم بالثقافة العامة بشتى أشكالها