هناك فئة من البشر تحصر الكتابة على المبدعين أو الشخص الذي بإمكانه تقديم محتوى و لكن الكتابة لم تحصر نفسها لهذه الوظيفة. 

الكتابة هي وسيلة "تعبيرية " قبل أن تكون وظيفية.

منذ مئات السنين و استخدم أجدادنا الرسوم و النقوش و الكتابة كوسيلة لنقل التاريخ و التجربة و نقل العلوم و أصبحت الكتابة جزء من الكيان البشري ليعبر عن ذاته و ينقل حكمته للآخرين فمن منا لم يتأثر بكتاب معين و ثم يكتشف أن وراء هذا الكتاب الكثير من الجهد و الوقت و الروح مبذولاً فيه.

في هذه الظروف التي نعيشها كأوطان و كأفراد لا يجب علينا أن نقسو أيضاً على بعضنا بعضاً فليس كل من يكتب يظن نفسه كاتباً و هو لم يقل عن نفسه ذلك، هو إنسان يقوم بالتعبير عن شيء ما لترتاح روحه و تسكن و لذلك لا يجب على أي أحدٍ منا نقده و تثبيطه و إحباطه!

كما أن الكتابة فعلٌ راقي ، نعم أميل كثيراً لأن أريد تقديسها و حصرها على الأقلام الذهبية و التي لم  أنتمي بعد لها و لكن الكتابة حقٌ للجميع و هي الحرية و هي وسيلة تواصل كما أن تثبيط الآخرين يؤدي لإهمال لغتنا العربية، فيكفي أنه بكتابته يستخدم لغتنا الجميلة و بالتدريج سيبدأ بالالتفات إلى نواقصه و تصحيحها رغم أن الكتابة ليست من أهدافه و لكن لأنه يريد استخدامها أكثر في التعبير عن ذاته.

و أنا هنا من أولئك الأشخاص. 

بالنسبة لي المنصة أعتبرها كيومياتي أو مدونة خاصة بي أتشاركها. 

في الحقيقة الكثير من مقالاتي هنا لا أرجو لها منها هدفاً أو غاية و لذلك إن كنت تتابعني لمحتوى معين ترجوه فلا أستطيع وعدك بذلك إلا أنه يسعدني تواجد كل من يقرؤون كلماتي و يشاركونني أفكارهم حول ما يدور بعقلي و أحياناً مواقفهم و نصحهم. استطعت بفضل ذلك اكتساب أصدقاء جدد أتعلم منهم و أتأثر تأثيراً إيجابياً بهم و هذا كان دافعي الأول و الأساسي للنشر على المنصة " المشاركة".