وأخيراً ..سافر "طه" إلى فرنسا مرة أخرى فبقى فيها وقام بدراسة علم الإجتماع والتاريخ اليوناني والروماني القديم وأعد وقتها الدكتوراه الثانية التي كانت بعنوان " الفلسفة الإجتماعية عند إبن خلدون".
في فترة وجودة في فرنسا ..تعرّف "طه حسين" على "سوزان بريسو" تلك الفتاة الفرنسية التي أحبها وتزوجها وكانت لها الفضل الكبير في حياته ..في تعلمه الفرنسية واللاتينية.
في عام 1918 أنجز "طه حسين" دبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني بإمتياز ,كان هدف "طه حسين" هو العلوم الإجتماعية وإتقانها . وإنتهت فترته في فرنسا وعاد إلى مصر في 1919
وطبعاً للجامعة المصرية الأهلية دوراً في كل هذا ,ففور عودة "طه حسين" من فرنسا قامت بتعينه فوراً دكتوراً وأستاذاً للتاريخ اليوناني والروماني ..
بقى أستاذاً إلى عام 1925 عندما أصبحت الجامعة ملكاً للدولة , فحينها عينته وزارة المعارف أستاذاً للأدب العربي في الجامعة ..
بقي أستاذاً للأدب العربي وقام بتأليف كتاب "في الشعر الجاهلي" الذي كان كتاباً مثيراً للجدل وقتها وإتهمه الكثير بالكفر وأصدروا فتوى حينها "بتكفير طه حسين" .. ولكن المحكمة أبرأته من دعوى التكفير هذه لعدم ثبوت أن رأيه قصد به الإساءة للدين وللقرآن .
أصبح عميداً لكلية الأداب بالجامعة المصرية لمدة يوماً واحداً عام 1928 حيث قدمّ إستقالته ,
فطه حسين كان ينتمي إلى الأحرار الدستوريين ,ولهذا السبب قاموا الوفديون بالضغط المعنوي والأدبي عليه مما دفعه إلى تقديم إستقالته.
-
هيثم ممتازبين الجهل والمعرفة شعرة واحدة ,وهي القراءة.