أسئلة إلى السيد كلير بوصندالة... وأزلامه
ليلة الأمس كانت الحرية عارية الجسد والنزوات. تدور حول جثة عشاق عافوا ماضيهم... لا تشتهي غيرهم ضمادة لوحشتها...
هي الوحيدة في ذلك المساء...تدفق ضجرا على غير هدى.. وفي الوحدة لا تمتلك إلا أن تتذكرهم واحدا بعد الآخر، جميع الذين عرفتْ وضاجعت وراقصت على أنغام الرغبة برجولتهم الفاضحة وكروشهم المترهلة وتأوهاتهم الفاجرة وعبارتهم الفاحشة التي لا تزال تثقب أذنيها...
ترى أين هم الآن وهي تدور هكذا عارية إلا من وحدتها وضعفها؟... أين هم الآن وكل ما في جسدها حار وحي لإحتضان شهواتهم ونزواتهم؟... ما الذي ستفعله بدونهم في ليل صيفها الفسيح؟... على من تسكب تأوهات رغبة عصية على الإنطفاء؟... ومع من تركب قطار النشوة حتى حدود الإغماء؟...
وابل الأسئلة لا ينقطع... عبثا أبحث عن أجوبة في ملكوت حكمة رقيب عاهر الفكر... عبثا أبحث عن أجوبة لدى فيالق الإنكشارية... عبثا أبحث عن أجوبة في دكان مصلح الدرجات...
ثبا لك يا من اصطف في دروب الكذب والضحك على الذقون... ثبا لك يا بوصندالة... ثبا لكم يا عاشقي ثمانيتون... ومستعملي خامستون... فلم يبق لكم إلا ألف مغلف بكريم بارد لزج لتطفئوا ظمأ صيف صاهد...
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 30 / 05 / 2015