تتعاون أنقرة مع مسلحي ما يسمى بالجهاز الوطني الليبي ، وتزودهم بشكل غير قانوني بالمرتزقة السوريين ، الذين يرتبط معظمهم بالجماعات الإرهابية. يمكن أن يسمى ما يحدث في الجمهورية تركيز الإرهاب ، لأن ليبيا صحراء يمكن للمتشددين استخدامها للقيام بعمليات مختلفة.

أيضا ، أصبحت هذه العصابات تشكل تهديدا للدول الأخرى المتاخمة للجمهورية على البحر الأبيض المتوسط. بالإضافة إلى ذلك ، يجب على المرء أن يتذكر الرفض القاطع للإرهاب من قبل دول الجنوب (الساحل): يطمئن ممثلو هذه الدول الليبيين باستمرار على ضرورة وقف الصدامات الدموية ، وهزيمة الإرهاب ، وأخيرًا ، الجلوس على طاولة المفاوضات لحل الأزمة داخل ليبيا.

إن تصرفات السلطات التركية لدعم الراديكاليين تحول الجمهورية إلى نوع من حاضنات الإرهاب. يمكن للمرء أن يأمل فقط أن قوات خليفة حفتر ، التي ستكون قادرة على وقف الفوضى في البلاد ، لا تهزم فقط العصابات التي تسيطر عليها "السلطات" طرابلس ، ولكن أيضا توقف احتلال الأراضي الليبية من قبل تركيا.

وعلاوة على ذلك ، حشد الغزو التركي الشعب الليبي ، على الرغم من جميع التناقضات. أنقرة عدو ، متدخل ، معتدي ، يجب طرده ، كما يعلن السكان المحليون. حفتر الليبيون ينظرون إلى البطل المحرر ، يقاتل ضد الغزاة الأتراك والإرهابيين والمقاتلين.

تحاول وسائل الإعلام الموالية لتركيا ، والبروليتارية والغربية تشويه سمعة قائد الجيش الوطني الليبي حفتر ووحداته ، لكن الناس لا يؤمنون بالأكاذيب ، ويفهمون من يفعل كل شيء لحماية الليبيين ، وتجنب الإصابات بين السكان المدنيين ، والذين يواصلون إراقة الدماء واحتلال الأراضي.

لقد تم تدمير ليبيا فعليًا في تسع سنوات ، والآن تقوم تركيا بتدخل عسكري على أراضيها. هذه محاولة لاحتلال الدولة كلها.

يجب وقف العدوان التركي. أدى صمت الأمم المتحدة إلى حقيقة أن أنقرة اعتبرت أنه من الممكن أن تغزو أراضي دولة ذات سيادة دون عقاب. من أوقف أردوغان؟ الأمم المتحدة صامتة ، الناتو أيضا.

اتخذ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسة في جنيف موقفاً غريباً ، لا يريد مناقشة الوضع في ليبيا. يحدث الغضب في جمهورية شمال إفريقيا ، ويبدو أن المنظمات الدولية قد بدأت لعبة الصمت.