جيل حزين,كئيب,تعيس - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

جيل حزين,كئيب,تعيس

أيام عمري

  نشر في 17 نونبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

    كلما زاد يوم في عمري كلما سئمت حياتي كرها,لا أجد دافعا يفرحني ,يؤنسني ينسيني همي, لماذا الحياة قاسية كئيبة مجردة من ألوان السعادة ,اهي كذلك ام انا مصابة بعمى الألوان؟ لا أدري كيف يستطيع بعض الضحك والقهقهة في وقت يعاني فيه ملايين الأطفال بسبب الحرب,كم طفلا نزلت دموعه بسبب رحيل أمه او أبيه أو حتى قريب, كم طفلا يبكي حرقة على وطنه الذي يراه يذوب بين ألسنة نيران العدو,وكم طفلا يبكي لأن شعبه العربي لم يلتفت الى صرخات الامه ويساعده,هيهات ان تسمع آذان الأإنياء صرخاتهم ,كيف تصغي اليهم  وهي لاتملك الوقت.أجل لاتملك الوقت فهي مشغولة بسماع الموسيقى الصاخبة والحفلات الشاغرة ومديح أمثالها من المتبرجخين بنعيم الدنيا ناسين يوم الآخرة.

     هل أنا الوحيدة التي تفكر معظم وقتها بسلبية بسبب العالم المحيط بها , لا فهناك مئات لا بل آلاف مثلي ,ومعظمهم في بلدي الذي تجرع من كأس الذل والأنانية حتى التخم.فهذا الجيل الذي تنعتونه بالفاشل,قد تحمل الكثير والكثير,هو الجيل الذي عرف معنى المشاكل العائلية وهو لم يبلغ السادسة من عمره بعد ,هو الجيل الذي اقتحم الرعب والترهيب تربيته في طفولته,هو الجيل الذي تحمل أخطاء جيل قبله ,هو الجيل الذي لم ولن يتمتع بطفولته كما  تمتعتم انتم يا جيل الستينيات والسبعينيات و حتى الثمانينيات.هو من ربى نفسه على كبت مشاعره حتى أصبح بركانا ينفجر في الكل دون تمييز.نحن علمنا أنفسنا أنكم انتم لا تعطون أهمية لرأي الصغير تعاملونه كما لو مان حجرا شجرا لا عقل له ولا رئاء,لم تعطوا هذا الشباب والطفولة حقا ليتكلم,ليتعلم من أخطائه,لم تعطوه فرصة ليعبر عن آرائه ,لا تسمحون له حتى ليخطئ الآن وغدا ويتعلم من أخطائه في المستقبل,إن أخطأ مرة يُهدد,إن مرتين يُضرب وأن ثلاثا يُنبذ بصفته لا إنسان عهو لا يتعلم,عل تدركون أنكم بهذا تحطموننا نفسيا وماديا, طبعا لن تلاحظوا لأن همكم الوحيد هو إصابة عصفورين بحجر واحد , العصفور الأول إفراغ غضبكم وانفعالاتكم فينا لأنكم لأنكم لا تستطيعون البوح بها خشية او رهبة او خجلا لا نعرف ولا يهمنا ان نعرف ,اما العصفور الثاني فهو تربيتنا حسب عاداتنا وتقاليدنا.أوَ تحسبوننا حيوانات نروض ام آلات تنفذ ولا تناقش,نحن بشر,نحن أبناء آدم,مثلكم,ألا يحق لنا ما يحق لكم,لو وجد هذا الجيل من يستمع اليه لترك الهجرة والسفر والآفات والشغب,هذا الجيل كذلك له الحق في أن يفرغ مشاعره ,لم يجد أين ... فصار يفرغها في نفسه.تعاقبونه وتنهرونه ان لم يحقق نتائج مثالية في المدرسة, فصار همه الأول والوحيد كسب النتيجة ولو بالغش,تمنعونه عن التعبير عن رأيه,فصار يلجأ الى مواقع التواصل الإجتماعي,تنعتوننا بجيل الآيفون والآيباد تنهروننا لأننا نستخدم هذه الآلات كثيرا ,أتعرفون لماذا, انا اخبركم,لأننا إكتشفنا أن عالمنا معظمه قاتم بسببكمأنتم,منعتمونا من التعبير عن أفكارنا فصرنا نلجأ الى الهواتفالتي نصنع فيها عالمنا الملون ,عالم نتمناه حتى لو بقينا على حالتنا, لكننا سنجد من يستمع إلينا ويصغي ,كلما رأيتم شيئا,شخصا,امرا لايعجب قلتم : أواه على العالم العربي كيف أصبح ,لو منا مثل الغرب,انتم من غرستم فينا أننا فاشلون وأغبياء وحمقى ولا نصلح لشيء, انتم من حرضتن الشباب على الهجرة غير الشرعية لأنهم سئموا تعاليقكم وانتقاداتكم لوطنكم فأرادوا أن يروا ألوان الغرب الزاهية التي ترددونها على آذانهم صباح مساء لاتملون ولا تكلون.

      وفي كلمات أخيرة لا تنسوا أن هذا الجيل هو الذي أيقظكم فلو لاه لما كنتم ستعرفون حقوقكم التي سلبتها لكم الحكومة وأنتم صامتون تنتظرون الأسوء , نحن الجيل الذي فقه معنى الحق والحرية نحن من عرفنا انه لا طائل إلا أن ندفن رؤوس الفساد ف البلاد. 

                                                     تم بحمد الله

                                                                                         بقلم مريم


  • 4

  • مرغيد مريم
    الكتابة هي الملاذ الوحيد والأخير عند كل الظروف وكل الحالات وفي أي شعور ينتاب الانسان. ميزاني الخيالي هو قول ارسطو: ان اردت ان احكم على إنسان فأني أسأله كم قرأ وماذا قرأ.
   نشر في 17 نونبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

Dallash منذ 4 سنة
ابدعت دام المداد
1
مرغيد مريم
مايفهم الإبداع إلا المبدعين مثلك

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا