كل مجتمع له عاداته و تقاليده و محاذيره و حدوده ، و نحن كمصريين شعب بطبعه يميل الى الكبير دائما ، فنجد كبير العيله و كبير الحى حتى نصل الى كبير البلد بأسرها ، فالمصريين بطبعهم يميلون الى النظام الأبوى الذى ينشأ عنه عادات و تقاليد و شخصيات يتم تقديسها و أخذها مثل أعلى مع مرور الزمن و من ثم يقيموا لها احتفالاً بذكرى المولد او الرحيل ، و ان كانت هذه الشخصيات بعيده كل البعد عن النمط الدينى فماهم بأنبياء و لا رُسل ، قد يكونوا سياسيين او فنانيين او رياضيين او اعلاميين او رجال دين ، ومما لاشك فيه اننا ولدنا و نشأنا و تعلمنا بالوراثه هذه العادات و التقاليد و قدسناها مثل ابائنا و اصبح تجاوزها يمثل عارا يتحدث عنه القاص و الدانى،
و بالبحث عن كلمة "تابو" و جدنا ان :
التابو(جمعهاتابوهات) كلمه بولينيزيه (بولبينزيا مجموعة جزر مبعثره في المحيط الهادي) أصل كلمة تابو أتى من لغات سكان جزر المحيط الهادئ، وتعني المحرم أو الممنوع وقد تعني المقدس أحيانا، وهي تشير إلى الأشياء الممنوع على الفرد القيام بها من فعل أو قول لأن هذا يطلق الأرواح الشريرة الموجودة داخلها (والفكرة موجودة تقريبا لدى كل الشعوب البدائيه)، وكان الكابتن جيمس كوك أول من ذكرها ونقلها للغرب، و كلمة تابو تطلق على (المحظور في نظر المجتمع)، أي ما تعتبره أعراف المجتمع أو السياسه أو جهه أخرى من المحرمات وليس حتما وفق الشريعه التي يدين بها ذاك المجتمع وإن كانت في بعض الأحيان تقرن لدى البعض بمفهوم "الحلال" و"الحرام"، فالتابو أي خط أحمر لا يقبل المجتمع تجاوزه بغض النظر عن مدى كون (التابو) مبررا أو حتى متناسقا مع القوانين والشرائع.
و من أمثلة التابوهات : من المحرمات السياسيه في الأنظمة الاستبداديه انتقاد الزعيم أو الثناء على نظام آخر مخالف فكريا، ومن محرمات المجتمعات العربيه مناقشة المواضيع المتعلقه بالأمور الجنسيه إلا خلف الأبواب المغلقه .
-
محمود حافظحياتي هي مملكتي لن أجبر احد على دخولها أو الخروج منها، و لكن استطيع ان أجبر من يدخلها ان يحترم قوانينها