لن امنعك يا قلب أن تنتفض حينما يتمرد الدمع سحبا غزيرة المطر على خدي...لن أكف لك توقيرا بشعب الظلم هي لك عنوان الغضب بل هي لي سيرة امرأة تركوا لها وصية قرار ..عفوا هي مسألة تقرير مصير كانت لي تاريخا خاص بي لوحدي...نعم هي مسألة تقرير مصير بين أن أكون أو لا اكون ..لا أعرف الرواية بالضبط و لكن ملامح التمرد بدت و انتهى أمرها.
لم تستشرني يا دمع لما انسكبت و كأنك تدفع بي لأن أقول كلمات غضب و لكن لمن ؟ و من سيفهمها و من سينصاع لصرخات الحزن فيها؟
لست ضعيفة على أن اكتب لكني أتألم كي يوم بسبب انهيار القيم و الأخلاق و شتات النوايا..نعم الآن انا مكان الطبيب الذي ضرب بالأمس و مكان الطبيبة التي نزفت بالأمس لكني لست في الطب و لا أعي منه شيئا بل أنا خريجة مدرسة مكافحة الظلم...
و من غير ان ادخل في التفاصيل ، باختصار شديد أنا أكره مناظر الدم و التجريح العنيفة ، لا اقبلها على جسد شباب أمتي ، لا أحتمل مناظر التعنيف على مراى من قلمي و من قيمي و من شيمي..لا لست أحتمل..
لن أنصف في هذه القضية أي طرف الآن لكني سأنصف قطرات الدم التي نزفت على جبين العلم..هو العلم محمل بمآزر بيضاء و انا من يدافع على العلم لأني احمل بطاقة هوية في التعلم و لا زلت أتعلم و حرام أن يجرح او يعنف العلم
نعم هذا ما أردت قوله هنا : حرام أن ينزف الدم الجزائري فقد نزف قبله دم لمليون و نصف مليون شهيد و الدم الجزائري غال جدا جدا و سيظل...
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية