كانت عارية كما ولدتها أمها، تهرول في الشارع ملوحة بيديها للسيارت، وكنت آنذاك في مرحلة طفولتي الوسطى، تعلو على وجهي علامات الصدمة.
تسائلت وقتها عما أراه !
وماذا أودى بها إلى تلك النهاية؟
وكيف تشعر؟
وددت لو اقتحمت رأسها علي أرى الصورة كاملة.
تذكرت تلك الحادثة عندما كنت أقرأ رواية ما بها حادثة مشابهة، وتذكرت كيف كنت أتعامل مع مشاكلي بالهروب، وكيف كانت الأوهام تغلف كل شبر فيها، فكنت أقنع نفسي أن كل ما يحدث حولي من مشاكل ما هم إلا تمثيل متقن، وأن حياتي بأكملها مراقبة مثل فيلم ( The Truman Show) -رغم عدم رؤيتي للفيلم آنذاك- كانت محاولة مني لإثبات أن الحياة وردية خوفا من صدمة الواقع.
الواقع الذي ظهر أمامي جليا في صورة تلك المرأة، فعلمت حينها أن الحياة ليست وردية كما أحاول تلوينها، وأن علي تقبلها كما هي علي أنجو.
https://www.facebook.com/yasmin.mohamed.5203
-
ياسمينخلقت لأعبر بقلمي عن فكر أبنيه.