الكل يعلم أنه راحل لا أحد ينفي ذلك ، دفنَّا العديد من الأحبة لم يعد أي احد بعدها لأنه مات ، و سعدنا لميلاد جيل آخر لكن هل فكرنا عن موعد رحيلنا من هنا ?!...
الحقيقة كلنا نتذكر الموت حين نخاف ، حين يُمسك بنا و نوضع أمام الأمر الواقع لكن متى سنفكر في الموت بطريقة أخرى ?! ..
لنتخيل الحدث من زاوية أخرى ، الآن أخد ملك الموت روحك لا تقوى على الرؤية ، المشي ، الضحك ، البكاء لا تقوى على فعل أي شيئ و بعدها سيتم تغسيلك لتذهب الى الظلام ! ذلك الظلام الذي سنلقاه كلنا ، سيرحلون بلا شك بعد رمي تلك الرمال على وجوهنا ثم سنبقى لوحدنا مع أعمالنا في البرزخ ، هناك سنتذكر كم عصينا ربنا ، كم مرة كذبنا ، تأخرنا عن أداء فرائضنا ، كل ما قصرنا في فعله و نحن قادرين على فعله بأفضل شكل ، سيترحم عليك الناس و يقولون فلانا مات ذلك الذي ساعد هذا الفقير و أطعم ذلك المسكبن و سيقول البعض الاخر مات ذلك الذي سرق جاره ، ذلك الذي ترك ابنته تخرج بدون حجاب لتدرس ...
البشر هكذا مهما فعلت سينتاقون ما يودون أن يسردوه بعدك و لن تقوى على نكران ذاك او تصديق الآخر لأنك ميت ، لذلك لا تركز على رسم صورة الانسان المتالي ليراها المجتمع بل ركز على رسم صورة العبد المثالي ليراها لله .
... لا تركز على المجتمع ركز على الله .
-
أسيةطالبة في طب الاسنان ، قارئة للكتب ، مهتمة بالجانب النفسي و تطوير المجتمع الى الافضل .. كاتبة مستقبلية .