*كم من منزل في الأرض يعشقه الفتى وحنينه دوما لأول منزل؟؟؟*

*صرخت حاوية القمامة، بطني أسمى من احتواء أمثالكم*

بعض النوايا مرعبة, لا يعرفها سوى *ظريف الطول* في فلسطين وبيت المقدس.

بالرغم من أن العالم الأحمق يعلم نوايا بني صهيون من خلال وضوحها -فهي بادية جلية- إلا أنه يتبع سياسة القطيع ونظرية النعامة التي تدفن رأسها بالتراب وكأنها لا ترى شيئاً..لا نريد نحن كمسلمين أن نرى شيئاً ولا نريد أن نفهم شيئاً؟!

الإعتقاد أن العالم سيعامل الضعيف بلطف لأنه كما يدعون إنسان طيب هو محض هراء..ويشبه الإعتقاد أن الأسد لن يأكل الإنسان عندما يبتسم له إذا صرح له أنه نباتي التغذية؟!

برهن المارد الفلسطيني عكس ذلك الاعتقاد، وخرج *ظريف الطول من سباته مرة أخرى* من خلال شباب بيت المقدس..كلهم أو أغلبهم شباب في عمر الزهور كان قد راهن عليهم بني صهيون أنهم نسوا قضيتهم في ظل العلمنة والتطورات التكنولوجية كما يدعون.

يعتقد بني صهيون أن الشباب المقدسيون يقفون على نصل الوقت، كقطرة دم مهزومة، وأنهم ذوو ذاكرة عمياء، ولكن العالم مع الأسف لا يفرق بين القاتل والمقتول ..بين الحق والباطل .

لقد فقد المارقون كل صلة بالحياة أمام صدور عارية في مواجهة مدرعاتهم وأسلحتهم، إلى درجة أنهم لا يملكون إلا الشعور بالاشمئزاز من حياتهم الحقيقية ليختبئوا في بطون الحاويات فتصرخ الحاويات أن اغيثونا من تلك الرائحة النتنة.

شكرا لكم ايها المقدسيون، وشكرا لكم لانكم اعطيتمونا المساحة الكافية من الصمت وكامل الحق بالانغماس مع ظروفنا الفاشلة، وحياتنا البائسة، وفي كل مرة تحتفون بنا لنعود، ولكننا لم نعد كما لم نعد أول مرة.

ماهر (باكير) دلاش