مقالي الأول عن

العلمانيين العرب

أهداف العلمانيه

يخطئ من يظن أن العلمانيه تهدف إلى محو الأديان من المجتمعات ولكنها تهدف إلى خلق مجتمع لا ديني مع حصر دور الدين في أماكن العبادة الكنائس والمساجد والدليل ان العلمانيه في أوروبا قامت على الدوله الدينيه فقلصت دور الكهنوت وحصرت المسيحيه في الكنائس المهم انها تعاملت مع رجال الكنيسه والدوله الدينيه الذين كانوا يبيعون صكوك الجنة والغفران ويحرقون العلماء

دعنا نتجاوز ذلك ونتحذث عن علمانية الشرق

فالعلمانيون العرب لايؤمنون بالغيبيات مع العلم ان الإيمان بالغيبيات في الإسلام شرط من شروط الإيمان ويقصد هنا بالغيبيات الله والملائكة والاسراء والمعراج والشيطان والجنة والنار وهم يعلمون تماما انهم اذا نجحوا في إلا يؤمن الناس بوجود جنه أو نار يعني أنها لاتوجد آخرة ولا يوجد حساب وعقاب وهنا يسقط ارتباط الرجل بالدين طالما أنه أصبح يعتقد أنه لايوجد جنه أو نار .

ثم ينتقل بعد ذلك منهج العلمانيه للتشكيك بثوابت الدين الغيبيه كالقدر والاسراء والمعراج ويتجه المنهج العلماني في نقد أيات من القرآن مثل قصة أهل الفيل وقصة الهجرة وقصة انشقاق القمر وحين يصل إلى تلك النقطه يكون قد وصل إلى تشكيك المسلم في ثوابت مهمه في دينه .

ويلجأ المنهج العلماني بخبث في التشكيك بامهات الكتب وأئمة الدين أمثال البخاري ومسلم والهدف الخبيث من هذا هو ضرب السنة حيث أن كل تلك الكتب وضحت لنا أصول الدين وكل تفاصيل حياتنا طبقا للشرع ويأتي التشكيك فيها لهدم الجزء الأهم من الدين وهو السنة وهم لايعلمون أو لايؤمنون بأن أئمة الحديث بنوا كتبهم على عدة علوم وان ماورد في كل كتب البخاري ومسلم هو من صحيح الحديث ولايجوز الطعن فيه حيث تم تأسيس علم الرجال والذي يضع درجات رواة الحديث ليس على هوى المؤلف ولكن على تاريخ الراوي .

المهم أن العلمانيه قصدت وتقصد في تقليص دور الدين وجعل الإسلام عبارة عن ركعات وشعائر يؤديها الفرد وتقصد إلى التشكيك بآيات الحدود والجهاد والمواريث والحجاب لتخلق مجتمعا لا دينيا كما فعلت مع المسيحيه في الغرب وهنا يجب أن نتكلم عن أساليبهم وطرق حوارهم حتى لاتنخدع فيما تقرأ لهم من أفكار :

١. أولا لن تجد علمانيا ينكر الأديان والشرائع حين يتحدث بنبرة المتدين  بل وقد يذكر الآيات والأحاديث ويصلي على النبي وهو في هذا يتراجع خطوة ليتقدم عليك خطوات .

٢. نادي العلمانيون وزعيمهم اركون وتلامذته بضرورة النقد الشديد لكافة الأصول والثوابت في الدين دون هوادة وأن يتركوا المسائل الفرعيه فهي ستنهدم من نفسها حين إقناع الأحاد من الناس بعدم صحة أصول الدين الإسلامي والتشكيك فيها وهنا تجد الهجمه الشرسة على كتب السنة وأئمة السنة كالبخاري وأبن تيميه ومسلم وغيرهم التشكيك فيهم يهدم كل أصول دينك .

٣. دعى العلمانيون إلى أن الدين ليس للتشريع وإنما هو حاله للدراسه فقط وأنه ينبغي تغيير المناهج الدينيه وكذلك المفاهيم الموروثه باعتبارها خرافات .

٤.راي العلمانيون البدء مع الأطفال في المدارس وتلقينهم بعض المفاهيم التي تعتبر أن الله بعيد وغير موجود وهنا لنا دور في مراجعة كل مايقال لأولادنا بالمدارس كما ينبغي لنا تأكيد العقائد لهم بشكل مستمر ومناسب .

٥. لجأ العلمانيون كثيرا إلى التشكيك في كثير من الأحاديث باعتمادهم على بعض الأحاديث النبويه الضعيفه والناسخ والمنسوخ من القرآن لأيهام الأحاد انه اذا كان الله صاحب القرأن فكيف ينسخ آيات ويأتي بأخرى موضوع الناسخ والمنسوخ موضوع كبير له مجال أخر

٦. دائما لاحظ أن أي علماني في حواره سيتمسح في الدين كما ذكرنا ليتركك انت تكفر فكره فيدخل إليك بأنك لا تقبله وأن تفكيرك جامد كما سبق وقلنا إن العلمانيون لا يؤمنون بالغيبيأت رغم أن الإيمان بالغيبيات جزء مهم من اكتمال ايمان الشخص كما لا يؤمنون بالقضاء والقدر ويعتبرون القدر صدفه كما يتعمدون الاستدلال بالمتشابه من الآيات وكل موضوعاتهم التي يطعنون الاسلام بها هي من الغيبيات ونحن نعلم تماما أن الغيبيات من المسلم بها طالما وردت في الكتاب والسنه ولكنهم يقصدون هنا الطعن في كتب السنه من هذه الغيبيات ومن بعض تلك الأفكار الخبيثة نبداها ب

قصة الطير الابابيل

ذكر محمد حسين هيكل القصصي انه لم تكن هناك طيرا ولا حجاره قصفت جيش ابرهه وانما الطاعون هاجم جيش ابرهه قبل هجومه علي الكعبه وهو هنا ينكر ٱيات من القرأن وأحاديث من كتب السنه الصحيحه .

اما طه حسين فقد طعن في خروج الرسول من بيته في ليلة الهجره 

فأغشيناهم فهم لايبصرون وذكر أن الرسول خرج من باب خلفي لبيته دون ان تراه قريش وهل كانت قريش لا تعلم بالباب الخلفي وقد جمعت ٤٠ من شباب قريش لتحاصر محمد

اما يوسف زيدان يشكك في قصة الاسراء والمعراج تحديدا المعراج حيث قال الاسراء مذكور اما المعراج فلا نعرف عنه شئ

وشكك البعض في حادثة انشقاق القمر استنادا لعدم إمكانية حدوث انشقاق لكوكب او تابع والتئام والبعض منهم يشكك في حديث بول الابل وذلك للتشكيك في البخاري وان أكد علماء الحديث أن ذلك الحديث موقوف علي ابل بعينها ومراعي بخاصتها وليس مطلقا والعديد من الامور الغيبيه والعلميه .

غير اني أختم كلماتي عن العلمانيين بحادثتين عن المستشرقين الذين حاولوا الطعن في الاسلام ثم تأكد لهما بعد البحث ان الآسلام دين سماوى ولم يكن من عندية محمد صلى الله عليه وسلم .

أحدهما عالم الماني في حديث الذبابه ولكنه بعد أبحاث وتجارب دقيقه ثبت صحة الحديث فأعلن إسلامه .

وموضوع اخر عن عالمة المانيه جمعت أنواعا من النحل في حديقة بيتها وجعلته يأخذ من أشجار الحديقه وجعلت ضمنها زهورا سامه فكان النحل لا يحط علي تلك الزهور فأعلنت اسلامها .

وهنا فارق وفرق كبير بين العلمانيين العرب والمستشرقين الذين يذعنون الحق حين يروه واضحا اما بنو جلدتنا فكل همهم هو الطعن في الاسلام دينا وعقيده.

انتهي البحث وارجو أن اكون وفقت في عرض معتقدات العلمانيين العرب ونشأتهم وافكارهم واهدافهم .

تحياتي للجميع والي لقاء في موضوع اخر انتظر اقتراحاتكم

مهندس عبدالسلام عبدالغني ( أبو أسماعيل )