التهديد وسيلة العاجز - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

التهديد وسيلة العاجز

تهديد الطفل

  نشر في 25 يناير 2019 .

اجتمعت الأسرة في الحديقة أو على شاطئ البحر بعد طول انتظار وشوق ورغبة من الأطفال لهذا اليوم ، وحين يقرر الأب أو الأم الانصراف ؛ إذا بالطفل يرفض الذهاب وترك الشاطئ أو الحديقة ، ويتفتق ذهن الأب العبقري أو الأم الألمعية على القول للطفل : إذن سنتركك هنا ، ونذهب نحن ، ابقَ إن شئت ، (خليك أنت واحنا بنروح)، وهم يتحركون يلتفتون من هنا وهناك : هل سيأتي؟ هل يتبعنا؟ ويركض الطفل المسكين الذي صُدم أعظم وأكبر صدمة في حياته مهرولًا ليحتضنه أحد الأبوين الحمقى ، ويضحكون وينتهي الموقف.

ويظن الجميع أن الطفل قد تعلم الطاعة والاستجابة لأوامر أبويه ، والذي تعلمه الطفل حقيقة هو أن والديه على استعداد للتخلي عنه لمجرد أنه يريد بعض الاستمتاع، هم لا يريدونني أن أسعد أو أفرح ، هم أتوا مكرهين مرغمين، هما منزعجان مني لدرجة أنهما على استعداد للتخلص مني لمجرد أني أريد أن أبقى لفترة أطول في الحديقة.

يا سيدي ، تهديدك لطفلك حتى لو كان مزاحًا ، من شأنه أن يكسر ويحطم قواعد الأمان والطمأنينة في قلبه ، لا سيما في السنين الأولى من عمره ، فضع نفسك مكانه وتخيل الحوار الدائر في عقله : هل سيتركني هنا؟ من سيحميني؟ هكذا ببساطة؟ لماذا لا يريدني أن ألعب؟ ألهذا الحد لستُ مهمًا له؟



  • د.محمد مصطفى
    دكتوراة في الإرشاد النفسي ، معالج نفسي وباحث ومؤلف ، زوج وأب.
   نشر في 25 يناير 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا