الذين سبقونا علي الأرض..(الكوكب المشتعل 2) - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الذين سبقونا علي الأرض..(الكوكب المشتعل 2)

  نشر في 18 ماي 2015 .

تأتي القصص الغريبة التي تروي عبر السنين في المرتبة الأولي من إهتمام البعض منا بينما لا تأتي في إهتمام الأخرين علي الإطلاق..ويعتبرونها نوعاً من الهذيان أو الحكايات الأسطورية التي يراد منها تخدير العقول..أو هي أوهام بعض البشر ولا داع للإلتفات لها مطلقاً..ومن أكثر التعليقات التي ربما سمعتها يوماً من المقربين هي أنه إن كانت المخلوقات الفضائية أو الغير آدمية حقيقية فكان لابد أن يأتي منها في القرءآن أو السنة ذكر..تصريحاً أو تلميحاً..وكنت دائماً أجيب بأنه بالفعل هناك ذكر لكائنات لا نعرف ماهيتها..كالجساسة..وكالطير الأبابيل التي أهلكت أبرهة الحبشي و شاهدها أهل مكة عام الفيل ولم ينكر ذكرها علي رسول الله أحد عندما نزلت سورة الفيل..ولكن للحق لم تكن فكرتي قد نضجت عن يأجوج ومأجوج..برغم غرابة الإسم وإبهامه وإختفاء هؤلاء القوم خلف الستار رغم فسادهم..وإرتباط ظهورهم وحدهم لأهل الدنيا بقرب يوم الحساب..

وللحق أعتقد أن الذي شجعني علي التأمل وبلورة الفكرة هو إنتشار الكلام وكثرته في أيامنا هذه علي الأرض المجوفة..وظهور أدلة كثيرة علي حقيقتها بل وتصوير فتحات مداخل الأرض المجوفة في القطب الشمالي..كما شجعني يقيني الشخصي علي قرب خروج الدجال ومن ثم ظهور يأجوج ومأجوج..

وعندما نتأمل الأثار التي وردت عنهم نجد النبي عليه السلام يصفهم بأن منهم قوم طولهم شبر..ومنهم من طوله ذراع..ومنهم من طوله كشجرة الأرز..وفي حديث للنبي قال "إذا تشاجر أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله قد خلق أدم علي صورته"..فأياً ما يكن المقصود بكلمه صورته..فإن الذي يفهم من الكلام أن أدم وبنيه لهم نفس الشكل والخلقة..فإذا تعاظمت بعض أجساد أبناء أدم أو تأقزمت..فصورة الوجه والخلقة واحدة..فليس من أبناء آدم ولا حتي الأقزام منهم من طوله شبر وليس منهم من طوله كشجرة الأرز..ووجود مثل هذه الأطوال..مع ورود صفات أخري كوجود أذنين كالفيل تفترش واحدة وتلتحف الأخري..يدل قطعاً علي إختلاف الخلقة عن آدم وبنيه..مما يجعلنا نجزم بأن قول الله "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" هو مقارنة بمن عاش علي الأرض قبل خلق آدم..من جن و يأجوج ومأجوج..

وقد ثبت علمياً فشل نظرية التطور..فليس هناك أجناساً تطورت عن أجناس سابقة..فوجود ما نسميه حفريات لحيوانات كبيرة من نفس أنواع الحيوانات التي تعيش معنا الآن..لم يعد غير مفسر بعد فشل نظرية التطور..بل ما هو إلا بقايا الحيوانات التي عاشت مع يأجوج ومأجوج قديماً علي الأرض..أو التي تشرد من أسرابها في جوف الأرض عبر مئات السنين وتنجرف لسطح الأرض وتموت فيها..كذلك ما نراه من هياكل عظمية عملاقة وليس علي الأرض ذكر لعماليق بهذا الشكل..ولا حتي قوم عاد..

وربما يمر علي العقل سؤال..لماذا لا يكون يأجوج ومأجوج هم أصل الإنسان..ويكون آدم من ذريتهم متطوراً عنهم..فإجابة ذلك السؤال تعود إلي نظرية الخلق المباشر لآدم..فهل آدم خلق خلقاً مباشراً وأقحم علي الحياة والوجود فجأة أم عن طريق السلالة من خلق قبله..والحق أن آدم وجد فجأة وخلق خلقاً مباشراً والأدلة علي ذلك كثيرة منها علي سبيل المثال قصة إبني آدم عندما قتل قابيل أخاه لم يعرف طريقة لدفنه ومواراة جسده..فأرسل الله له الغراب ليريه كيف يواري سوأته..ولو كان آدم وبنيه قد أتوا من نسل وسلالة لعرفوا كيفية التعامل مع الموت..والحفر والدفن..ولكنهم كانوا مع أول تعامل للإنسان مع الموت وهو ما يؤكد عدم وجود كائنات معهم تموت وتتدافن..

وقد يكون يأجوج ومأجوج قبل خلق آدم قد حكم عليهم بالتيه في جوف الأرض إلي يومهم الموعود فيخرجون..وهو بالنسبة لآدم وأبنائه علامة من علامات الساعة..

ولسائل أن يسأل..كيف يكون يأجوج ومأجوج أيام ذي القرنين كفار ومفسدون..ونسلهم إلي يوم القيامة كفار ومفسدون..ومحكوم عليهم بالنار..كما قال النبي أن بعث النار من كل ألف تسعمئة وتسع وتسعون من يأجوج ومأجوج وواحد من المسلمين..فالجواب أيضاً بطريقة عقلية..أن هؤلاء طويلو الأعمار جداً..حيث يموت الواحد منهم وقد رأي ألفاً من نسله..فلنا أن نتخيل أن الذي بيننا وبين أجدادنا الذين عاشوا أيام النبي محمد ثمانية وعشرون أباً و جداً..أي أن ألف وأربعمئة عام بها ثمانية وعشرون رجلاً وجيلاً من السلالة فمن يري ألفاً من نسله كم عليه أن يعيش..من هنا نعلم أن يأجوج ومأجوج الذين عاشوا أيام ذي القرنين لا يبعد أن يكونوا هم الذين يخرجون في اليوم الموعود..فهم ربما يعيشون فترة آخر الزمان لهم قبل يوم القيامة..كما سيعيش أبناء آدم آخر زمانهم..والعلم والإيمان مقبوض ولا يقال علي الأرض الله..ويظلون يتهارجون فيها تهارج الحمر حتي تدركهم الساعة وهم علي ذلك..كذلك يأجوج ومأجوج يعيشون مرحلة تهارج الحمر قبل الساعة منذ أيام ذي القرنين..

ولا نستطيع أن نجزم بشيء حيال ذلك ولكن من الجدير بالذكر أن الآثار المصرية القديمة تشير إلي شيء ما حول الموضوع ذاته..فعلي جدران المعابد نجد أشياءاً لا نفهما مثل رسمة أنوبيس الذي هو إنسان برأس كلب..ونجد أبو الهول الذي هو رأس إنسان بجسد أسد..ولا نفهم علي وجه الدقة ما هو المقصود من هذه الأثار..فالذين تركوا هذه الأثار لم يكونوا أغبياء ولا ساذجين لكي يصنعوا تمثالاً بهذا الحجم ليقولوا أن الملك كالأسد..ولا أحد يعرف ما الذي يشير إليه أبو الهول أصلاً وما السبب الرئيسي لوجوده..فهل من الممكن القول بأن الفراعنة كانوا مختلطين بهؤلاء القوم..أو أن هذه الأثار أصلاً كانت ملكاً لشعوب جوف الأرض..وليس في الأمر رموز كما نظن..بل هي أشكالهم فعلاً..فمثلاً أنوبيس هو عندهم حارس الأرض السفلية..وهم الآن كما نظن يسكنون الأرض السفلية..فما هو الرابط بين هذه الأثار وهذه الشعوب..خاصة إذا نظرنا للإعجازالحقيقي في بناء تلك الأبنية بما لا يتناسب مع ما نعرفه عن عجز تقنياتهم أو ما كنا خطأً نعتقده عن عجزهم..أعتقد أن نظرتنا الجديدة للأمور قد تفسر الأمر كثيراً إن لم تجعله شديد الجلاء..

ولعل هذه النظرة أيضاً تفسر لنا كيف يكون المسيح الدجال متواجداً منذ زمن الرسول وحتي يوم خروجه قرب الساعة..وكيف يكون فتاناً للناس فيصدقون أنه إله..فهو مثلاً غير ما نألفه من الإنسان خلقةً وجسماً..يأتي من السماء راكباً طبقاً طائراً أو حيواناً شديد الضخامة..من حيواناتهم..وصفة حماره تتفق مع ما نقل لنا عن حيوانات جوف الأرض..ثم هو بهذه الهيئة الغير مألوفة يبدأ يقيم الدين ثم يدعي النبوة ثم يدعي الألوهية..فما أسهل مهمته حينها لكي يؤمن به الناس..فهو ليس كالناس وليس مثل شيء مما يألفه الناس ومعه من العجائب ما يغويهم ويكسر الحاجز الجليدي بينه وبين إيمان الناس به..كذلك تفسر لنا تتابع خروج يأجوج ومأجوج بعده مباشرة لتكملة الغزو أو للإنتقام له..بعد فشله وموته علي سطح الأرض..

وقد عرفنا ان كثيراً من المنظمات والدول تحاول الوصول لسكان جوف الأرض والإتصال بهم..واليهود أكثر من غيرهم يتوقون لذلك..فلا يبعد أن يكون يهود أصفهان هم الذين يصلون إليه قبل غيرهم ويستطيعوا شق طريق أو إيجاد أحد المنافذ التي يخرجونه منها لينطلق من هناك- كما أخبرنا الرسول- مع سبعين ألفاً من اليهود عليهم الطيالسة..

و ربما يسأل سائل أيضاً لماذا لم تذكر أخبارهم كثيرة في القرءآن والسنة..والإجابة أن هذا من رحمة الله بنا..فإن الأمر مقدر لا يتم الخروج لهم إلا في يوم معلوم..ولن نحتك بهم أصلاً فسيخرجون ويهلكون وينتهي الأمر علي هذا الحال..فلا فائدة لنا من البحث عنهم أو معرفة الكثير من أخبارهم..ولكن يقدر الله أن نفهم من الأحاديث والآيات ما فهمناه الآن لكي نفسر ما إستعصي تفسيره علينا من قبل..لمزيد من إكتساب العلم و معرفة أنه لا يحق لنا أن نغتر بعلمنا..فمهما بلغ العلم من التقدم..نكتشف أننا كنا نسير علي الطريق الغير صحيح ونعيد النظر والتفكير ونغير النتائج ونفسر الأحداث..

ربما يكون لنا مقالاً أخيراً في هذه المسألة لإجابة ما يتبادر في الأذهان من أسئلة مع مناقشة القراء لكي نستوفي الأمر من كافة جوانبه..والله المستعان



  • sameh shawky
    سامح شوقي صيدلي المدينة المنورة
   نشر في 18 ماي 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا