إبتليت الكرة الأرضية بوباء التدخين الذي لا يستفيد منه إلا شركات السجائر أما المدخنين فلا يجنون إلا الأمراض المتنوعة وأخطرها مرض العصر ( السرطان ) ليس هم فحسب وإنما يتسببون فى إلحاق الأذى بمن لا يدخن ولكنه يستنشق دخان السجائر رغماً عن أنفه فى العمل ووسائل المواصلات وفى غيرها من الأماكن فيما يعرف بالتدخين السلبى.
ورغم علمهم بأضرار التدخين إلا أن المدخنين لا عزم لهم فيستسلمون للفافة من الورق بداخلها كومة سوداء لا ينبعث منها إلا الروائح الكريهة وبعد أن ينتهون يقومون بحرقها بالنار ويرمونها في الأرض ويدوسون عليها بالأقدام ولو رأينا شخص ما يفعل ذلك بالأموال بشكل مباشر لاتهمناه بالجنون لا محالة.
ورغم ما يقوله الأطباء عن أضرار التدخين إلا أن المدخنين يلتمسون الأعذار الخائبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ويوهمون أنفسهم بأن في تدخين السجائر فوائد جمة مثل أنها نفخ للهموم وأن الأمراض لن تظهر إلا في وقت متأخر من العمر وهم يعلمون تمام العلم أنهم يكذبون علي أنفسهم ويؤذون أنفسهم وغيرهم في لا مبالاة واضحة.
ومهما ارتفع سعر السجائر في وقت يحتاجون فيه كغيرهم لأي قدر من الأموال لمحاولة مجاراة الإرتفاع الجنوني في الأسعار إلا أنهم لا يلقون بالاً لكل هذا ويستمرون في التدخين وحتي لو منعهم الصيام من التدخين ويبدون فيه في منتهي العصبية ويكادون يرتكبون الجرائم إلا أننا نجدهم يفطرون علي السجائر التي تفقدهم الرغبة في الأكل.
وللأسف لا تتخذ أي خطوات جريئة في دول العالم المختلفة لمنع التدخين والتخلص منه نهائياً ربما لسطوة أصحاب شركات السجائر وما يجنونه من أرباح هائلة وربما لجني الضرائب من هذه الشركات المستعدة لدفع أي أموال لاستمرار المكاسب الجنونية علي حساب البشرية.
ومن المؤسف أيضاً أن الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية تمتلئ بمشاهد التدخين وبخاصة لمشاهير يلقون تقليداً أعمي ممن لا عقل لهم وهو ما يساعد علي المزيد من نشره بدلاً من محاربته.
وأخيرا إذا كان المدخن يسعد بتدخينه ولا يبالى بغيره فإن غير المدخن يتسائل أين المفر؟!
-
Ahmed Tolbaشاب في نهاية الثلاثينات يرغب في مشاركة ما يجول بخاطره مع الآخرين تقييماً ونقاشاً حتي نثرى عقولنا فهيا بنا نتناقش سوياً