هل يمكن التنبؤ بمستقبلك أو مستقبل شركتك؟
يمكن لأي إنسان التنبؤ بتحركات وردود أفعال إنسان آخر، من خلال عدة طرق، من أهمها معرفة معلومات كثيرة ودقيقة عنه، وفي تطور العلوم اليوم يمكن أن يتم هذا من خلال مراقبة اتصالات وكلام وردود أفعال البشر.
.
وبدأ تطور هذا العلم من أيام السبعينات من خلال الباحثين في علوم التفكير الاحتمالي: (رايت وفيليب) وتطور العلم ليصبح اسمه التنبؤ الاستراتيجي (التفكير الاحتمالي والمعلومات).
وتتيح هذه المعرفة للشخص المختص أن يتوقع أفعالك لعدة أشهر قادمة، ولو كان الأمر أكثر حرفية يمكنه التنبؤ بتحركاتك لسنوات قادمة إن كان على سبيل شخصي أو على سبيل العمل التجاري، وهذا ليس افتراضا بل هو علم يعتمد على عدة علوم مختلفة منها علوم النفس والسلوك والكلام واللغات والتفكير وغيرها من العلوم.
.
وكمثال بسيط على توقع ردود الأفعال من خلال المعايشة ... أنك غالبا ما تجد الأب أو الأم يعرفون كيف سيتصرف ابنهم كردة فعل على أمور معينة، ويقولون لك الكلمة المشهورة: (مو قلنا لك) ألم نقل لك سيحصل هذا معك ..
.
وعلم التخطيط يساعدك على التنبؤ بما سيواجهك من مشاكل وبالتالي تضع الحلول المناسبة لها فتتوقع مثلا أنك بعد سنة ستدخل في أزمة مالية نتيجة لتضخم متطلبات معينة مثل دخول ابنك وبنتك للمدرسة،
.
وفي التخطيط هناك طريقة تسمى التخطيط بالسناريو وهي مبنية على أنك تتنبأ بحدوث سناريو معين وبالتالي تضع خطة مناسبة له، مثلا في اختصاص إطفاء الحرائق يتنبؤون بسناريو لحريق معين سيحصل في منطقة عملهم بناء على معطيات معينة هم يملكونها، ويضعون خطة بناء على هذا السناريو لمعالجته. وبالتالي عندما يحصل يكونوا جاهزين بكل الخطط والمعدات اللازمة.
.
يقول أحد الحكماء: (من يعرف نفسه حق المعرفة ويعرف عدوه أيضاً، فسينتصر في جميع المعارك التي يخوضها. أما من يعرف نفسه ويجهل عدوه فاحتمال نصره يعادل احتمال خسارته، ومن لا يعرف قدر نفسه وقدر عدوه فخسارته محتمة في كل معركة)
.
المدرب أسامة فاضل الخراط
-
أسامة الخراطكاتب في الشأن العام وشاعر في الحب والجمال