رشاشة تصوب على مئذنة لتقتل الحمام ساجدا
فيسقط السلام
ليخضب ساحة القضية بدم الثورة
ينتحر القمح من علو السنابل
كي لا يرى مذابح الخبز
وجرائم الطحين الأحمر
يهرب النمل من ضجيج الرصاص
وأقدام الجنود
ويخجل من قطرة دم
هطلت عليه من سحب الشهيد
تخجل القبور
من أشلاء طفل ملتف بالعلم
لا الكفن
لتعتزل مهنة استقبال الجثث
يطأطئ الورد رأسه
حزنا
بعد أن زيّن جنازة
طفل بلون الربيع رحل
يخجل الموت
من دمعة الأم
على نبضها المسروق برصاصة
ينتفض الحجر ليكون
سلاحنا الوحيد
وسط البندقيات المعلقة
على أكتاف أشخاص
يفترض ان يطلقوا النار جهنما
تلتهم العدو وتقول هل من مزيد ؟
في بلاد العار
ربما نحن سلاحف أو برمائيات
فالسلحفاة لا تملك قلبا لتبكي جثة ابنها مزينا
برصاصة في الصدر
والتمساح يا عزيزي لا يشتاق وجهه
في المرآة
لا يضجر عتمة التعذيب
وطول الجدار
نُلبِس ثوب البشرية
لعراة الأخلاق
ونجرد وطنا من انسانيته !!
عذرا
بشر نحن بطعم الوطن
بشر نحيا رغم الأزيز
ننبت صبرا يعربد على النكبات
على النكسات
على الخيبات المحضّرة
عذرا فنحن ياسمين يولد بين معمعة المخاض
وطلقات المنفى
لينفجر عطرا مسيلا للحرية \
رغد خميس
السبت
21-6-2014