أحيَانًا نفقد ألوَانَنَا ! , يَستَحِل أرواحَنا السَوادُ الكالِحْ ...
.... يَختَلِطُ أحيانًا بالبَياضِ البَاهِت , أحيانًا أخرى يَؤولُ إلَى الرمادي فَيَكُونُ حياديًا !
.... حينَئذٍ نَحتَاجُ حَقاً إلى عُلبَةِ ألوان ! لِطِلاءِ أرواحِنا نحاولُ إخفاءَ ما بَهُتَ مِنهَا .
لكن أتدرون أن الباهتينْ ,أولئك الفَاقِدينَ ألوانَهُم ! فاقِدو إحساسْ أيضًا...
لذلكَ كونُوا خِفافًا عَليهِم ! لا تَلعَنوا ظُلمَتَهُمْ , امنَحوهُم عُلبَة ألوانٍ تُضْفي على أرواحِهِم الحَياةْ !
أو اترُكوهُم وشَأنَهُم وحَسبْ ...اترُكوهُم ..
تَتَراقَصُ العَصافيرُ وتُغَني نَهاراً , بعدَ لَيلةٍ أنهَكتنا مِن عِواءِ الكِلاب !
يومًا ما , حتمًا , سَنَراهُم في كلِ صباح وقد امتلأت قلوبهم فرحًا , وغَدَتْ تَحمِلُ مِن كُلِ طَيفٍ لون
, سَنَراهُم يُغَنونَ رفقة تلكَ الطُيور!
لَنْ يَدومَ السَوادُ إلى الأبَد ! دائِمًا يَبزَغُ الفَجرُ بَعدَ كُلِ لَيلٍ مُظلِم ! ..
-
احمد الزيوددرجة البكالوريوس في الاقتصاد , أهتم بالأدب , القراءة , الكتابة . تجذبني القبضة الطينية للتراب حينًا و ترقى بي روحي للعُلا .. أنا محضُ انسان . . .