من يستطيع أن يفهم هذا الحزن المعقد الذي يحوينا كالغواش ويلمنا كالمهاد الذي يرهق ليلنا سهراً ويجعل من انتظارنا للصباح أمراً مُجبر ، الذي يُقلم كل رغباتنا ويُظِلُ أمنياتنا بظلِ شجرةِ المستحيل وهو يسخر من عجزنا الذي كل ما سَخَرنا جيشاً للإنقلاب عليه ولينا هاربين . أليس من العدل أن نستمتع بالحياة التي ما كُنا لنزيد فيها إلا خيراً ، نحن و قلوبنا الطاهرة التي شاخ بها الزمان في قعر الألام؟ ألم نكن طيوراً بريئة تُحلق في سماء الطُهر قبل يصيبنا داء الحُزن وتتبعه أعراض الإكتئاب؟
هكذا تموت أبسط اللحظات الجميلة حين تتذكر أن لها نهاية تلتصق باللقاء مع الأحزان السفاحه لتُعدَم وتُنفَى وتكون عبرةً لكل لحظات الفرح البائسة التي ما إن تُخلق حتى تموت اغتيالاً ..
-
Alanoud Mohamedأكتب لعلي أصف شعوراً مدفوناً لا يُحكى
نشر في 14 ماي
2018 .
التعليقات
ابراهيم محروس
منذ 6 سنة
عبارة قوية جدا من حيث ما تحمله من معاني فهل فعل القلب يشيخ كما تشيخ الملاح ؟؟؟...وصفتي... اختى العنود .... فاصابتي وجميل جدا اقتباسك اوصاف ك ( كالغواش ... كالمهاد ...) فما اجملها من وصف كما ذكرت في القرآن الكريم
(قلوبنا الطاهرة التي شاخ بها الزمان...)
دمتى معبرة مبهرة ...لكن بدون احزان ...
(قلوبنا الطاهرة التي شاخ بها الزمان...)
دمتى معبرة مبهرة ...لكن بدون احزان ...
1
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 9 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر