شرفة الخداع - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

شرفة الخداع

ثأر من نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار

  نشر في 21 ماي 2016 .

قصة حقيقية..." لا تحكموا عليها الآن ،ستدهشكم النهاية حين تتغيّر كل الوقائع و تنكشف حقائق الأشياء.. "

للحقيقة لون واحد و لكن آراء الخداع و المكر  لها ألف لون، الكلّ أعتاد على سماع أشياء يراها في البدأ حقيقة و لكن مع الوقت يكتشف أنّ معظم الأفكار الّتي عرفها ليست كذلك.. الكذب مثل دمىً روسية تفتحها من الأكبر حتّى الأصغر و تكبر من الأصغر حتّى ما لا نهاية ...كذلك بعض العقول بعد كلّ نقاش تكتشف أنّها لا و لن تتغيّر،تتقلّب أراؤهم و تدور مع الرياح شمالا و جنوباً...نقطة ضعف أي شخص هي أن يظن أنّ لا نقاط ضعف لديه،هكذا بدأت الحكاية... مع من كان صديقي كان يعرف كلّ نقاط ضعفي واحدة  تلوى الواحدة، لأنّه قد سمع كل حكاياتي و تفاصيلها طيلة عشر سنوات...كاملة لا ينقص منها يوم أو يزيد...و هو يظنّ أنّه لا يملك نقطة ضعف واحدة.

إنّ المرئ إذا لم يشكك في أفكاره و في أفعاله فهو ميؤوس منه لن تغيّره أي ثورة حتّى و لو كانت ثورة بركان... و أنا من طبعي و لا أزال عندي تلك الحساسية المفرطة أن لا أعيش في مناخ واحد أفكّر في تغيير نمط حياتي، كل مرّة أحتاج الى تربة جديدة و فكر جديد، لذلك كنت متفتحا أكثر من أي واحد في محيطي ، أقبل الإنتقادات و الأفكار و كانت لي تلك السماحة أن أتقبّل أي صديق مهما كان بعفويته و عيوبه و أرى مع الوقت إذا كانت ستدوم أو تقف عند حدود المعرفة فقط و اكتساب التجربة،كثيرون من قطعت علاقتي معهم لأنّ إيقاعنا في الفكر و في النظر الى  الحياة مختلف، هناك من يبحثون عن المال و أخرون عن النفود، و أغلبهم من يجري وراء الحياة بكلّ مغرياتها، أمّا أنا فأحب أن أتأمّلها  لا أن ألهث وراءها. كان عدوّي يعلم أنّ لي نقطة قوّة تكفي أن تدمّره في ثوان هي تلك, و أخر كذلك...

إلتقينا عند شاطئ البحر، كان يجلس مع أصدقائي، أبو سيف و بلقاسم و ابن عودة، لا أدري لماذا كانوا يحبونه، لا ينبغي لتلك العقول النيّرة أن تقبل القرب منه و لو لسنتمتر واحد في حياتها و لكنّه كان أعزّ اصدقاءهم... قالو لي مرّة و هم يمازحونه لا تترك هذا الخبيث يدخل حياتك هذا ابن كلبة و أبوه خنزير لن تتوقع منه سوى السوء.

كان بهية الطلعة يلبس ثيابا فاخرة، يحب الأبيض كثيراً و كلّ مرّة يأتي بسيارة فاخرة..

يجلس معهم لساعات طوال لا يتحدّث كثيرا يراقب الجميع، ينتقل انتباهه من واحد الى آخر، الكلّ كان يحسب أنّه الأقرب عنده منزلةً حتّى أنّهم كانوا يراهنون بحمقاتهم انّه جاء اليوم صباحا عند فتحي أو رقد في بيت سليم أو سهر حتّى الصباح مع فؤاد...

أمّا أنا فكان يتحاشى كثيرا زيارتي في البيت خاصة عندما يكون والدي في البيت أو الوالدة لم أكن اعط للأمر انتباه و لكنني حين انتبهت لذلك ظهرت لي الحقيقة واضحة صاخبة يتردّد صداها كلّ يوم...

اعتقد أنّ لكل انسان حمقات ارتكبها في حقّ نفسه، و لكن أنا حماقتي كانت الأكبر عمّا سواها كان يقول لي ابن عمي عبد القادر" أنت الوحيد الّذي يحمل تاج الحماقة كيف لك أن تصادق ذلك الّذي كنت تلعنه كلّ يوم ، لو كنت في سن الرابعة عشر لقلت مازلت صغيراً و لكن أنت تبلغ العشرين من عمرك هذا لا أحتمله منك و عليك أن تراجع نفسك أتمنى أن تنهي علاقتك معه...

لقد وقعنا كلّنا في الفخّ كان يستنفد قوانا، يضعف بصيرتنا للأشياء لأننا كنّا نظن جميعاً أنّه الأذكى بيننا... فكانت كلّ أقواله أوامر و نصائحه مثلا عليا يقتدى بها..

ثمّة رعاية لا أدري من أين تأت، جعلتني أكتشف حقيقته, ربما من دعوات والديّ أن يقيني الله أسوأ الشرور... فبعض الشرّ لا يأتي سوى من الماضي المنسيّ اذا أنت تركت له الباب يدخل خلسة و هذا ما جاء عدوّي من أجله... جاء من أجلي فقط ليثأر...بوجه صديق.

يتبع...إن شاء اللّه


  • 2

   نشر في 21 ماي 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا