أصبحت فجأة عاهرة، عندما قررت التخلي عن تقاليد مجتمعها الذي يتعشش العهر في جدوره منذ الازل ..عندما رمت بثوب الزفاف ، متخلية عن دورها كزوجة .تقبلت مصيرها المأساوي بجرأة مَعدومٍ.رأسُه تحت السيف وعيناه تأبى النظر للأسفل.. نعم لقد قاومت رغم عُلُو الحافة ..إنها أنثى لا تقبل بدور ثانوي في مسرحية العائلة السعيدة ..لقبوها بكل انواع الفسق عندما لم ترضى بحياة زوجية تفشى فيها كل أنواع البؤس والامبالات وإنعدام الرغبة ..لم يوقفها لا أطفالها لا جيرانها ولا عيون تترقبها في صمت يهتز ضجيجا..رغم إعجابهم بجرأتها إنهم ينتقدونها ..أوليست عادتنا أن نكره حصول غيرنا على ما نفتقده وبشدة (إعجاب يتخلله حقد مميت) ..مني لك يا امرأة جابهت واقعها المأساوي وعرفت كيف تميز ما بين الحقيقة والمُجبَر عليه ..لم ترضى بالتنازل لأن ماهو من حقها فأخذُه من حقها ..فليكن عُهرا او فُسقا او شيئا من إنعدام المسؤولية ، فليكن كل شيء إلا تنازلا ، إستسلاما ، و تخلي عن حق في زمن يسوده العيب و جلب العار و(الحشومة) ..فما شرعه الاسلام والقانون لا يحق لأحد أن يطعن فيه وإن يكن أبغض الحلال الطلاق .
-
sihamأتنفس الكتابة وأتيه بين المفردات