لِمَن يبحث عن الكاريزما..
شخصية جذابة أنيقة المظهر والروح.. تلك هي التي يتمناها الجميع ويبحث عنها مثقفوا المجتمع
نشر في 11 غشت 2023 .
شخصية جذابة أنيقة المظهر والروح.. تلك هي التي يتمناها الجميع ويبحث عنها مثقفوا المجتمع، وليس من المستحيل الحصول على تلك الصفة لكونها ليست فطرية بحتة وهي في متناول كلّ من يُجيد إكتسابها بخطوات وسلوكيات بسيطة جدا لا تحتاج غير التدريب المُسبَق؛ شأنها شأن أي إختبار يسبقه تحضير وتكرار وصبر..
لكن صفة الكاريزما رغم إنها من الممكن أن تكون مُكتسبة إلا إنها لا تأتي بين يوم وليلة.. ومن جهة أُخرى هناك من أنعم الله عليه بها فطريا فترى له حضور أخّاذ بين الجميع وهذا الصنف لا يحتاج إلاّ إلى صقل هذه الهبة بالثقافة والوعي وتطوير الذات عن طريق البحث المستمر.
ولكن ما هي الكاريزما؟ ومن أين أتت هذه الكلمة؟ وهل هي تتعلق بجمال الشكل والمظهر فقط؟
• إن هذه الكلمة بالأساس يونانية الأصل وتعني (النعمة الممنوحة مجانا) أو (هدية النعمة) وهي لا تكتفي بجمال المظهر فقط وإنما من الضروري أن تتبعها بعض الصفات التي تزيد من جاذبية صاحبها كـــــــــ (الإبتسامة العفوية والدائمة، النظر المباشر إلى عين من تتكلم معه، أن تكون واقعيا ومستمعا جيدا، تهتم بالآخرين أكثر من إهتمامك بنفسك، أن تكون لديك مهارات تؤثر بها على الآخرين تأثيرا إيجابيا و ان تتعامل مع الناس جميعا بشكل متساوٍ بغض النظر عن مراكزهم ومؤهلاتهم و الطبقة التي ينتمون إليها) وكل هذه الصفات تدل على إن صاحبها هو شخص واثق من نفسه و واعٍ جدا..
• وكذلك هذه الجاذبية لا تقتصر على المشاهير والفنانين.. ومثلما ذكرت آنفا فبإمكان أيّ شخص (مهما كان خجولا أو إنطوائيا) أن يحصل عليها من خلال تغيير سلوكياته والتدرب المستمر.
ومن الجدير بالذكر بكون الكاريزما لا تقتصر على صفة واحدة وإنما هناك عدة أنواع لها ومن أهمها:-
1. الكاريزما البصيرة: وهي الإيمان بفكرة أو دين وإلهام الآخرين بإتباعه.
2. كاريزما الودّ: وهي أن يكون صاحبها ودودا عطوفا.
3. الكاريزما الواعية: ومن يتمتع بها يحترم الآخرين بشكل دائم ويستمع إليهم جيدا.
4. كاريزما القوة: ويكتسبها الفرد من المكانة والسلطة التي تُمنح له كالقادة السياسيين.
# وإضافة لما سبق يُرجى الإنتباه إلى إنّ الجاذبية لم تتعلق يوما بالغرور والتبجّح والبرود الذي يمارسه البعض، ولم تتعلق أيضا بصفة عدم إلتزام المواعيد؛ على إعتقاد قديم بكون من يأتي متأخرا دوما.. هو الشخص المهم!
# ومن الجدير بالذكر أيضا.. إن علم النفس قد أثبت في دراساته بكون الشخص المتباهي هو من يعاني في داخله من عُقدة الدونية.. فيخفي ما يعانيه بأساليب يعتقد بكونها قد تغطي حرمانه!
بقلم: د.أسن محمد
-
د.أسن محمددكتوراه في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة