أولى كلمات البدء رونق وعنفوان وهذيان حب لكل ماهو رائق متألق..لا يهم الشكل ولا المنوال ولا السياق..يهمني رمزيات المناسبة من حدث وانعتاق فرج على حين فجأة..ان شاء الله حلمك يتحقق في ومضة صبر ضننتها ستطول واذ بها تختصر عني زمن الانتضار..ابدأ حكايتك عن سر التفوق القادم وزينه على مسامعي أملا وشعلة يافعة ملتهبة بكل أسرار التميز..

لا ملامة على الذين أحبوا المغامرة للظفر بأمنية الأمس..من أول مقابلة سحرت نومهم فأيقضت فيهم رغبة الاستسلام للراحة ، ما العمل حين يضعف الانقياد للنوم وما ينتظرك في الغد مواعيد مع مقادير جديدة ، لن تكون عاديا ان لم ترتب لك أجندة على وقع دقات قلبك المتناهية في مسرح الأحداث،أترك لك نصيبا من الجمال يتكلم عن تجليات لست تعرف مقدماتها لكنك ستشعر أنها ستلوح لك في الأفق ، لا ترغمني أن أقول رأيا قد لا يناسب صمتك المسجى بالكثير من الأسرار ، أشعر ما أنت فيه من طمأنينة ورضى ، وهي نفس رغبتي حين أكون أترقب نجاحا لمن طال سهره وتعبه جهده مثلي ، أعدت رؤية ما تخفيه ابتسامتك الساحرة ، واكتفيت بالتمني والدعاء للمولى أن يرعاك ويحفظك ويبعد عنك السوء..

كلمات تتمايل في صدح حروفها ومعاني تتشكل في حلي مضمونها لا تترك لي بدا للنقاش ،هي كلمة واحدة فصلت في محاولاتي أن تجليات وافدة من أفق سيشرق قريبا بتلك السكينة والقناعة ،اطمئن واسمع زيادة نبض قلبك وارتح لهوى العقل المتمايل مع لحن التألق ، ستستمع زيادة فأنا لست مفوضا للاحساس مكانك ، فمشاعرك تسليك ويصعب علي مناقشة احساسك الآتي في قوته ، جارية هي حياتك بكل تفاصيل المتاعب ،مائلة هي هفوات مخططاتك ، أحببت فقط أن أراك تعيش تلك اللحظات الجميلة التي ستدون لك مواويل تخلد ذكرى صبرك في محياك ولن تصرخ بغير معاني الحمد والشكر...

حدثني عن سيادة الموقف من فوق بساط الكبرياء ، لون فكري بما يجول في ظنوني ، لن تمسح عني لقطة الفضول لأني أكثر منك ترقبا للغد البهي ،دلني وأنا معك على خطى الاشتياق لذاك الفرج الذي طالما انتظرته، وقد بدأت أتبين ملامح السيادة التي يعتقدها الكثيرون أنها موطن في منصب أو وعاء من مال الدنيا أو زيادة اصدقاء وان عددتهم لن تجد من يسليك حقيقة ، بل السيادة أن تتكلم وتمشي و ترفع رأسك في الوقت الذي حقك موجود عند الغير، فكفاية الرضى تغنيك عن كل سؤال وحاجة ،و رضى القبول لمقادير الله تبعث في قلبك التسليم لمن خص لك كل ما عشته من فصول العذاب ولسنوات، لن يشتاق لك الا مجرب مثلك ولن يحترم فيك مراحل الحرمان الا فقير هدأ روعته بالاحتساب .. يبقى البعد عن العتاب أحسن وأقصر طريق لتذكر الماضي القاسي، لا تخف فتجليات النصر ستنسيك كل ما عاينته بروحك ، جرب واسكن في عمق رسالة الأمان في ركن غرفتك واكتب لك صفحة أمان واتركها لغد قريب هو من سيشهد ذاك التحول المرجو في حياتك..بشرط أن يكون التوفق على بساط يكفيك الحاجة لما عند الغير ولو كان من قش بالي الثمن والوزن و الشكل، فليس العبرة بسعر الأوزان والمقامات و لكن العبرة بسيرة النجاح الهادىء الذي لم تعرف كيف تعبر عنه لأنه باغتك و أنت في قمة يأسك..امسح دمعك واركب موجة اليقين وهدأ من شكوكك حول نتائج المصير ،فما يجلي بصرك اليوم تبكيه مقلتاك على شفا من مصابرة...هنيئا لك.