أنا لا أكتُب عن حقيقة علمية، ولا إحصائيات عالمية، ولا عن تصرفات ذات منظور سيكولوجي .. هذه المقالة حصيلة خبرات طويلة في التعامل مع النساء، لا أكتبه أيضًا للهجوم ولا لإثبات وجهة نظر في دحض أخري. أنها وجهة نظر عابرة كما اُسميها.

عشت حياتي في بيت يغَلُب عليه الطابع الأنثوي، فَـ أمي هي أكثر من قَضيتُ معه طفولتي وعندما انتهيت من المدرسة الأبتدائية ألتحقت بمدرسة إعدادية للفتيات وحتي في الجامعة لم أدرُس سوي معهم، وحتي عندما كنت أعمل أثناء الجامعة كنت دائمًا ما أسمع قصص عنهم أو أرها تحدُث أمام عيني.

اختلفت الإجابات حول الأسئلة الشائعة عن المرأة، هل ضعيفة؟ أقويه؟ هل يتعارض عمل المرأة مع زواجها؟ لما تفقد النساء انوثتها هذه الأيام؟ هل هناك تعارض بين ما أقوم به وبين رغبتي ف أن أحب؟ يمكن أن تجد العديد من التساؤلات عن المرأة ودورها الحقيقي ف المجتمع من النساء ومن الرجال أيضًا .. الجميع يُريد إجابة واضحه فقط لأن النشأه أنتجت أفكارًا مشوهة عن النساء وللأسف كانت تلك الأفكار من النساء أنفسهم!

لربما تلك الأسباب نفسها التي لن تجعل من المجتمع النسائي أبدًا له دور في تنمية أفراده بعضهم بعضًا، ف إذا سمعت الكثير من القصص عن الفتيات ستجد صديقة لا ترغب ف نجاح صديقتها، أو أمًا ترفض سفر ابنتها، أو مديرة لا تعطي الفرصة لموظفتها وغيرها من الحكاوي التي لا تسمع بها إلا ف مجتمع النساء!

النميمة، وتكوين حلف الصفات الأكثر شيوعًا ف المجتمع النسائي لتدمير المتنافسات الاُخريات، فبسهولة تستطيع أن تجد رجل يدعم أمرأة تلك الأيام ولكنها عملة نادرة تلك المرأة التي وقفت ف ظهر أخري لتجعلها ع العرش! الغيرة حتي قد تفرق بين أختين.

لا أعرف من الأساس لماذا قامت ثورة نسائية ع الرجال، ولا أعرف مدي صحة تلك الحروب  بينهم، رغم أن أختلافهم هو مفتاح التناغم في الحياة .. لكنها حتمًا أمرأة، فـَ بعد أن بدأت الحرب ع الرجال، بدأتها ع النساء لتَكون هي المتنافسة الوحيدة والأولي ..

إذا كان علي تقديم نصيحة للمجتمع النسائي بأعتباره كيان يحاول ان ينمو في المجتمع الشرقي ذو أفكار سطحية  متغللة.. سأقول:

فكري، إحسني، تصرفي، تعاون، إنشأي، لا تبالغي، فقط كوني ما تتمني أن تكون الأخريات عليه عند التعامل معكي، وأجعلي من الأخريات منارة لكي، لا سفينة عدو تخترق سياجك ..

 :)