يمشي وحيداً بلا فكرة أو قصيدة تؤنسه الطريق.
قال لنفسه : ليتني ظلي ، أمشي على الطريق فلا أشبهني و إن غاب الظلال أختفي إلى العدم .
ينتبه إلى نفسه بعد ساعاتٍ من التأمل في قطع السماء المتراصة فوق بعضها البعض فلا فرصةٍ لانزلاق أي قطعةٍ منهن أو سقوط غيمة عابرة ، أنه قد وصل إلى المكان ذاته و المحطة ذاتها من الفكرة و اللافكرة .
يقطع عليه وحدته صديقه الوحيد أيضاً فيصبحان شريكان وحيدان!
_ كيف حالك يا رفيق -يسأله صديقه؟
_ بخيرٍ يا رفيق -يجيبه-.
_ يسأله صديقه سؤالاً لا يحمل من المعنى شيئاً :
ما هي مخططاتك القادمة؟
_ أن أجدد إقامة وحدتي - يجيبه -.
_ و ماذا عن قصائدك - يسأله - ؟
_( ناظراً إلى السماء) أصبْحَت غيمة تنتظر الشتاء.
و دون أن يلتفت يعود وحيداً منفرد مرةً أخرى و يُعيد ما قاله لنفسه: ليتني ظلي ، أسألني ما الذي تنوي القيام به ؟ و أجيب أن أصبح ظلي!
-
اشواق عبد الكريمأبلغ من العمر عشرون ربيعاً
نشر في 23 غشت
2018 .
التعليقات
اشرف محمود
منذ 7 سنة
عزلة مع النفس تحكى حسرة فى نفس من يعيشها تجعله غارق فى دوامة بداخل ذاته فتتوهم تلك الذات بانها شىء فى السماء فيعيش بناظره بين معالم تلك السماء ليوجد لنفسه مكانا بينها وكانه يتمنى ان يصل الى شىء يفتقده
تحيتى وتقديرى
عضو جديدن
تحيتى وتقديرى
عضو جديدن
1
عمرو يسري
منذ 7 سنة
موجعة كلماتك لكنها صادقة تعبر عن الوحدة التي يشعر بها الإنسان ولو كان وسط ألف شخص.
بداية موفقة . في انتظار كتاباتك القادمة.
بداية موفقة . في انتظار كتاباتك القادمة.
1
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 1 سنة
غياتي امحمد
منذ 1 سنة
جلال الرويسي
منذ 1 سنة
Mariam Alsayegh
منذ 2 سنة
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 2 سنة
عبد الرقيب البكاري
منذ 2 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 2 سنة
حسن غريب
منذ 2 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 2 سنة
nessmanimer
منذ 3 سنة
soumia kartit
منذ 3 سنة
soumia kartit
منذ 3 سنة
آلاء غريب
منذ 3 سنة
Mais Soulias
منذ 3 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 3 سنة
Rim atassi
منذ 3 سنة