مرآة الأفعال - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مرآة الأفعال

لنراقب أنفسنا بدلا من مراقبة الغير

  نشر في 17 ديسمبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 10 فبراير 2024 .

    قد يتساءل البعض هل هناك فعلا مرآة لأفعالنا؟! وقد يجيب البعض الآخر ولما لا..؟! فالأفعال هي أمور ملموسة وكل ما هو ملموس له إرتداد..

حيث إننا كلما نظرنا إلى المرآة.. نحرص على أن تكون إنعكاسات صورنا في أفضل حالاتها، لكن لما لا نفعل الشيء ذاته مع أفعالنا؟؟

فكم منا ينشغل بأخطاء غيره ومراقبته وتحليل تصرفاته.. وقد لا ينام الليل نتيجة لذلك!!

فماذا لو عكسنا الوجهة وإنشغلنا بمراقبة أنفسنا وتحليلها بعد نهاية كل يوم ونعيد رؤية كل شيء حدث في ذلك اليوم ونحاول الرؤية بصورة معاكسة؟

كمن ينظر إلى نفسه في المرآة فهو يرى نفسه لكن بصورة مباينة، فنحن حينها نرى أجسادنا فقط.. أي كل ما هو محسوس ونحاول تعديل ما لا يعجبنا في شكلنا كي نظهر بأجمل صورة إزاء الآخرين.

_ إذن لما لا نبتكر مرآة لأرواحنا، لأفعالنا وننظر إليها كلما إحتجنا لها؟

فمن المؤكد سوف نرى ونكتشف الكثير أو البعض من الأخطاء التي تحتاج إلى التعديل أو الحذف، فلو كل شخص صنع لنفسه نموذجا لكل ما يصنع وإنشغل به.. لتغير الكثير من حياته نحو الأفضل، أولها سينام مرتاح البال والروح لأنه ترك الصراع مع نفسه لأجل إثبات أخطاء الآخرين..

_ فكونك أن تترقب هفوات غيرك لا يجعل منك متقدما عليه..!

بالعكس فأنت تثبت لنفسك قبل أن تثبت له بكونه أفضل منك.. يكفي إنك تراقبه دوما... فهذا يرمز إلى إنه إنسانا مهما.

_ ولننتبه دوما بكون من يستمر بالحكم على الآخرين فهو يقيم نفسه لا يقيمهم..

كلمات ننطق بها أو أفعال سوء نؤذي بها أحدهم دون أن نلقي لها بالا، ودون أن نفكر بوقعها السيء.. فقط لأجل أن نريح ذاتنا السقيمة!!

فسؤالي لكل من يعيش حياته على هذا النهج.. أين اللذة في أن تعيش سنوات عمرك كلها وأنت تنتظر رضا تشعر به لأيام أو حتى لشهور لقلب كسرته ..وتعاود اللقاء بصاحبك هذا بحكم الظروف أو المصادفة وتتذكر ثانية ما تفتقده موازنة به، ومن ثم تعاود المحاولة مرة أخرى في كسره وإشعاره بالدونية لتجرب نفس الشعور المؤقت بالرضا والإكتفاء؟!

أين اللذة في أن تصل بذاتك مرحلة الهدم النفسي الذي يزيد درجة الضغينة داخلك وتغدوا أفعالك تفضح ما في جوفك من سموم أذتك قبل أن تؤذي غيرك..؟!

_ فرأف بنفسك وأصقلها ولا تكابر، وإقلع عن ما أنت فيه، فليس منا من هو معصوم..

*كما صدق رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) حين قالها:-

" كل إبن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون "


  • 2

   نشر في 17 ديسمبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 10 فبراير 2024 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا