أعيش على حفنة من الذكريات التي تأويني ، أفتح ذاك الصندوق الكبير الذي يحوي الكثير من الماضي ، أصطاد منه ماشئت لأعيشه مجددا تحت وطأة الحزن..
هناك في الماضي حيث الدفئ الحقيقي ، حيث السلام الذي يغمرنا حد الغوص إلى اللجة..
تمضي بي الأيام أراها تسقط يوما بعد يوم ولاأستطيع الإمساك بها ، أمواج أيامي تأتي وتذهب مسرعة أحاول احتوائها ولكن سرعان مايعتريني الهلاك ليغزوني السأم من جديد...
على جدار غرفتي تنتصب العديد من الذكريات المعلقة تنتظرني كل يوم لأسرد لها قصة ميلادها ، وسرعان ماأعود بالزمن إلى الوراء لاسعدهم بحكايا ميلادهم...
ألعابي المهجورة إشتاقت لأناملي الصغيرة ، كلما نظرت إلى يد دميتي المبتورة أذكر ذلك اليوم الذي سمع فيه نحيبي بأرجاء الحي لأن أختي قطعت يد دميتي...
يدفعني الفضول دائما إلى البحث عن ماتبقى في جوف ذاكرتي لأحييها من السبات الذي باتت عليه ولأروي ظمأي بها وأزيل الحزن الذي فرض عليها اليوم...
لاأريد أن تلومني بما آلت عليه نفسي ، فجميعنا يحتاج إلى جرعة من الذكريات المدفونة وأن ننبش في قبر الماضي لنخرج منه خضم الذكريات ونعيد تلك اللحظات الجميلة التي أودت بنا إلى أنقاض الحاضر.
التعليقات
.... كلماتك رائعه أتمنى لك التوفيق sima
راق لي كثيرا حرفك sima
وعادة اصحاب هذا القلم يكونو :
اشخاص حساسين ، هادئين ، قلوبهم طيبة ونقيه .....
لكن علينا الا نغوص بالماضي والذكريات سواء كان إيجابيا أو سلبيا !!
لأن ذلك سيمنعنا من التقدم والمضي قدما نحو الحاضر والعيش اللحظة بلحظة ....
علينا التأقلم والتعايش وتحدي الحياة مهما كانت شدة مرارتها ..
دمتي متألقة صغيرتي sima .
مقالك رائع جدا و كلماتك أكثر روعة
أسعدك الله و دمتى متألقة
كعادتك مبدعة يا أختي " ننتضر مقالك القادم"
بالتوفيق ^_^