دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة فيروس كورونا
أ/ عبير الصبري
نشر في 24 مارس 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
منذ اعلن عن فيروس كورونا، والتأكد من مدى خطورته وانتشاره عن طريق العدوى، سارعت الجهات العاملة في المجال الصحي إلى نشر برامج توعية للوقاية من هذا الفيروس في ظل عدم وجود لقاح ناجع للعلاج منه بعد، ممّا كان له الأثر البالغ في الوقاية من هذا الوباء القاتل والتخفيف من حالات الإصابة به، وهو ما اعتبر انجازا كبيراً للعاملين في الحقل الصحي ، باعتباره عملاً متفانياً من شأنه أن يؤسس لتوعية مستدامة من أجل مجتمع معافى وعلى درجة عالية من الوعي والأمان الصحيَّيْن
كان لا بد ان تقوم منظمات المجتمع المدني بدورها هو الدور التثقيفي و التوعوي بكيفية مواجهة انتشار الفيروس من خلال تكثيف حملات توعية كيفية الحماية والإجراءات التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة خاصة في القري والريف والأماكن البعيدة عن الحضر والأماكن ذات الكثافة السكانية المرتفعة في المدن لما تملكه هذه المنظمات من قدرة في التعامل على الأرض والوصول السريع للأماكن النائية وهو دور مكمل لدور الحكومة في التوعية والتي تستخدم وسائل الإعلام بشكل مكثف لنشر الوعي والتثقيف
وجعل كل مواطن يشعر بالمسؤولية تجاه نفسه و المجتمع
وذلك باتباع الاجراءات الاحترازية وبرامج التوعية التي اتخذتها الدولة للوقاية من هذا الفيروس بأنها كانت أهم سلاح في مواجهته والحد من انتشاره، انطلاقاً من أنه لا جدوى من وجود علاج طبي إن لم يواكبة تفاعل مجتمعي، مشددين على اهمية المسؤولية الاجتماعية التضامنية في تعميق المشاركة المجتمعية ونشر الوعي الصحي والتأكيد على أهمية تلاحم الجميع، للحفاظ صحة المواطنين ومواجهة هذا الوباء العالمي.