عاصفة الحزم....
من مزابل التاريخ ظهر خادم البيت الأبيض والأسود، مصحوبا بألوان وأعلام طيف من الدول... ألقى وحيا من أحشاء الغيب، على شعب أعزل في ألواح نورانية مباركة...
ألواح حروفها من دم زكي دافق... وميض كتابتها من فعل برقٍ دقيق لامع؛ ألواح لا يجود الوقت بمثلها مرتين. تركت دمارا جديرا ورائحة دم أخاذة...
تبددت سحب كثيرة، على يم الحق في الوجود والوحدة... من رحم الفتوى، سـُلطت أبابيل "الأباتشي"، لترمي بقنابل من سجيل... ثم طيور "الميراج" تلقي بورود "النابالم"...
صراخ بكاء الأطفال، عويل الثكالى، أفضى لاستراحة محارب وإغاثة... زُمـِلت جـِمال بمؤن الجهل. تشق غبار طريق الحجيج في رحلة الشتاء... أحصنة الوعيد والتهديد تطال خاصرة الوطن.
مناجل العهر والخنوع تعصف وتقطف أزهار بلعمان وسط حقول العاصمة، أمام سنابل خانعة مغيبة...
أبادر إلى معانقة الريح وإرسال قبلات إلى النجوم في كبد السماء في انتظار الغيث والمطر...
غيث لا محالة سينضج حقول الصبار... "باش ناكل الزعبول بطعم الكامون".
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 20 / 04 / 2015